قلت : أمّا حكيمة : فالأخبار بوجودها ورواية تولّد الصاحب عليهالسلام عنها مستفيضة (١).
وأمّا خديجة : فوردت الرواية أيضا في تولّد الحجّة عليهالسلام عنها في إثبات المسعودي وغيبة الشيخ (٢).
وأمّا أولاد الهادي عليهالسلام
فأبناؤه أربعة : الحسن الإمام والحسين ومحمّد ، وجعفر المعروف بالكذّاب. وله بنت واحدة : عليّة.
وقال في الملل والنحل : له فاطمة ، ونقل أنّ فرقة قالوا بإمامتها مع أخيها جعفر (٣).
وأمّا أولاد العسكري عليهالسلام
فصرّح المفيد وغيره بأنّه لم يخلف غير الحجّة (٤) بل هو إجماع الشيعة.
ولكن روى الإكمال في باب من رآه عليهالسلام عن إبراهيم بن مهزيار ـ في خبر طويل ـ قال لي وأيم الله! إنّي لأعرف الضوء بجبين محمّد وموسى ابني الحسن بن عليّ ، ثمّ إنّي لرسولهما إليك قاصدا لإتيانك أمرهما ، فإن احببت لقاءهما والاكتحال بالتبرّك بهما ، فارتحل معي إلى الطائف ( إلى أن قال ) فدخل فسلّم عليهما وأعلمهما بمكاني ، فخرج إليّ أحدهما وهو الأكبر سنّا محمّد بن الحسن صلّى الله عليه ( إلى أن قال ) ثمّ نسب نفسه وأخاه موسى ، واعتزل في ناحية ... الخبر (٥).
وروى بعده بفاصلة حديث سعد خبرا آخر عن عليّ بن مهزيار ، وفيه : أتعرف الصريحين؟ قلت : نعم ، قال : ومن هما؟ قلت : محمّد وموسى ... الخ (٦) والخبران موضوعان وآثار الوضع عليهما عيان. ورواه الغيبة بتفصيلهما عن عليّ بن إبراهيم ابن مهزيار دون ذكر أخ له (٧).
__________________
(١) البحار ٥١ : ٢.
(٢) إثبات الوصيّة : ٢٣٠ ، الغيبة للشيخ : ١٣٨.
(٣) الملل والنحل ١ : ١٧٠.
(٤) الإرشاد : ٣٤٥.
(٥) كمال الدين : ٤٤٦ الباب ٤٣ ح ١٩.
(٦) كمال الدين : ٤٦٧ ، الباب ٤٣ ، ح ٢٣.
(٧) الغيبة للشيخ : ١٥٩.