أو في زمن أمير المؤمنين عليهالسلام كما قال المفيد في الإرشاد ، فقال : ولّى أمير المؤمنين عليهالسلام حريث بن جابر جانبا من المشرق ، فبعث إليه بابنتي يزدجرد ، فنحل ابنه الحسين عليهالسلام « شاهزنان » منهما فأولدها زين العابدين ، والاخرى محمّد ابن أبي بكر فولدت له القاسم بن محمّد بن أبي بكر ، فهما ابنا خالة (١). ورواه المناقب عن ابن الكلبي (٢).
واختلف أنّ اختها هل كانت عند محمّد بن أبي بكر كما قال المفيد فيما تقدّم؟ أو عند الحسن عليهالسلام كما رواه العيون في سبيها زمان عثمان (٣) وكما رواه إثبات الوصيّة من سبيها زمان عمر ، فقال : وكان من حديثها أنّها واختها سبيتا في أيّام عمر بن الخطّاب فاقدمتا وأمر عمر أن ينادى عليهما مع السبي المحمول ، فمنع أمير المؤمنين عليهالسلام من ذلك وقال : إنّ بنات الملوك لا يبعن في الأسواق ، ثمّ أمر امرأة من الأنصار حتّى أخذت بأيديهما فدارت بهما على مجالس المهاجرين والأنصار تعرضهما على من تزوّج بهما ، فأوّل من طلع الحسن والحسين فوقفا فخطباهما فقالتا : لا نريد غيركما فتزوّج الحسن عليهالسلام « شهربانو » وتزوّج الحسين عليهالسلام بـ « جهانشاه » الخ (٤).
والكليني أيضا روى سبيها في زمان عمر (٥) إلاّ أنّه لم يذكر لها اختا.
وماتت في نفاسها كما رواها العيون عن الرضا عليهالسلام ورواه المسعودي في إثباته.
وفي الأوّل : أنّ ما ذكر الناس من تزويجه أمّه بالناس إنّما هو لتزويجه بامّ ولد من أبيها الّتي كفلها وسمّاها امّا (٦).
وقال الثاني : وتوفّيت بالمدينة في نفاسها فابتيعت له داية تولّت رضاعه
__________________
(١) الإرشاد : ٢٥٣.
(٢) لم نعثر عليه في المناقب بالتفصيل المذكور ، راجع ج ٤ : ١٧٦.
(٣) الإرشاد : ٢٥٣ ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٢٧ ، باب ٣٥ ، ح ٦.
(٤) إثبات الوصيّة : ١٤٥.
(٥) الكافي ١ : ٤٦٧.
(٦) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٢٨ ، باب ٣٥ ، ح ٦.