والعامّة اتّفقوا
على أنّه في ربيع الأوّل ، لكنّهم اختلفوا في يومه ، فقال صاحب المغازي بالثاني
عشر كما تقدّم .
وعن الثعلبي
والقاضي أبي بكر في البرهان وابن الكلبي وأبي مخنف وابن الخشّاب راويا له عن الباقر عليهالسلام أنّه لليلتين خلتا منه.
وعن الخوارزمي في
أوّله .
وعن البغوي روايته
لثمان عشرة ليلة منه .
وعن ابن الجوزي
والحافظ ابن حزم روايتهما في الاثنين والعشرين .
وقيل : لثمان منه . وقيل : لعشر .
واتّفقت روايات
الخاصّة والعامّة على أنّه كان يوم الاثنين .
وادّعى بعض
العامّة إجماع المسلمين أيضا أنّ عرفة حجّة الوداع كانت يوم الجمعة وهو لا ينطبق على الثامن والعشرين من صفر ، ولا على الثاني عشر من ربيع
الأوّل ، وإنّما ينطبق على قول أوّل الربيع وثانيه.
فلا يبعد ترجيح
الثاني ، لشهرته وروايته عن الباقر عليهالسلام إلاّ أنّ الكلام في إثبات ذاك الإجماع.
كما أنّ المشهور
أنّ وفاة الصديقة كانت في ثالث جمادى الآخرة ، وقد ورد في الصحيح عيشها بعد أبيها
خمسة وسبعون يوما وهو أيضا لا ينطبق على أحد من قولي الخاصّة ، لكن تلك
الشهرة غير معلومة ، مع أنّ الظاهر كون « سبعين » محرّف « تسعين » فينطبق على
الأوّل منهما.
وأمّا سنته : فعن
ابن الخشّاب روايته عن الباقر عليهالسلام كونه سنة عشر من
__________________