ضمان مستقبل الفرد المهني ، ورفد النظام الاجتماعي والاقتصادي والسياسي بالمتخصصين في مختلف الحقول التي تحتاجها. فتضبط المدارس المتخصصة كالطب والتمريض والهندسة والكيمياء ونحوها ، عدد الطلبة الذين يحتاجهم المجتمع حتى لا يحصل الاضطراب بتراكم الطلبة على اختصاص دون غيره.
وعلى صعيد اثراء الثقافة الاجتماعية والعملية ، فان المؤسسات التعليمية تساهم بشكل اساسي في زيادة المعرفة البشرية حول الحياة والكون والانسان ، وتساعد الطالب على فهم تاريخه الانساني وحضارته ومجتمعه ، وتفتح باباً للنقاش العلمي والنقد البناء ، وتعطي الاساتذة والباحثين فرصا واسعة لانجاز مختلف البحوث العلمية في شتى المعارف البشرية. وتعتبر الجامعات اعمدة البحوث العلمية النظرية التي تساهم في وضع الفرضيات والنظريات وتقيم البراهين والادلة على صحة او فساد فرضيات او نظريات اخرى انشئها علماء طبيعيون آخرون. ولما كانت الفكرة الرأسمالية تؤمن بتطوير منتوجاتها الصناعية بشكل مستمر حتى تجد اسواقا دائمية لاستهلاكها ، اصبحت الجامعات التجريبية العقل الرئيسي للمؤسسة الصناعية الرأسمالية العملاقة ، بمعنى ان القيّم الرئيسي على البحوث التطبيقية من حيث التمويل والاستثمار ، هو الشركات الصناعية الكبيرة ومؤسسات البحوث العسكرية ، والمؤسسات الحكومية المتخصصة.
وعلى صعيد حقن الافراد بافكار تمجد اهمية النظام والسلطة السياسية ، فان المؤسسات التعليمية تساهم بشكل فعال في ترسيخ فكرة النظام الاجتماعي وضرورة احترامه ، واهمية اطاعة السلطة السياسية