والفرنسية والاسبانية ؟ واذا كان الدين منفصلاً عن السياسة فلماذا تحتفل المدارس بالاعياد الدينية ، أليس هذا تدخلاً في شؤون الدولة التي تعتبر المدرسة ممولها الرئيسي من العقول والادمغة ؟
واذا سلمنا بان المناهج المدرسية المقررة في النظام الرأسمالي تنطبق على النظام نفسه ، فلماذا تعمم الحالات الجزئية الرأسمالية الى حالات كلية ، بحيث تجعل الطالب لا يرى الحياة والعالم الاّ من خلال هذه المناهج. بمعنى ان العلاقة بين الرجل والمرأة في المجتمع الرأسمالي لها خصوصية معينة تختلف عن تلك في المجتمع الاسلامي مثلا. فكيف تستطيع المدرسة ان تقول لطلبتها ان النظرة الرأسمالية للعلاقة بين الذكر والانثى هي النظرة الطبيعية الاساسية وما سواها استثناء لا يؤخذ به ؟ فكيف تستطيع المدرسة اذن ، توحيد توجهات الطلبة الدينية والثقافية ، بزعم النظرية التوفيقية ، اذا كانت نظرتها الى الامور والقضايا منطلقة من نظرة ضيقة لا تخدم المصلحة الاجتماعية الكلية ؟