قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ( يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ) ما طول هذا اليوم؟ فقال : « والذي نفسي بيده إنه ليخفّف على المؤمن حتى يكون أهون عليه من الصلاة المكتوبة يصليها في الدنيا » (١).
[١٢٧] ـ أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ، أخبرنا أبو الحسن بن عبدوس ، حدّثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، حدّثنا عبد الله بن صالح ، عن معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : ( فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) قال : هذا في الدنيا ، ( يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ ) ، وفي قوله : ( فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ) فهذا يوم القيامة جعله الله على الكافرين مقدار خمسين ألف سنة (٢).
[١٢٨] ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي ، حدّثنا إبراهيم بن الحسين ، حدّثنا آدم بن أبي إياس قال حدثنا شريك ، عن سماك بن حرب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : ( فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ) قال : لو قدّرتموه لكان خمسين ألف سنة من أيامكم ،
__________________
(١) أخرجه الإمام أحمد في مسنده ( ٣ / ٧٥ ).
وأخرجه ابن حبّان في صحيحه ( ٩ / ٢١٦ ) كتاب إخباره صلى الله عليه وسلم عن البعث وأحوال الناس في ذلك اليوم ، ذكر الاخبار عن وصف ما يخفّف به طول يوم القيامة على المؤمنين. من طريق ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن درّاج.
وأخرجه أبو يعلى الموصلي في مسنده ( ٢ / ٥٢٧ ) من طريق ابن لهيعة.
وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ( ٢٩ / ٤٥ ) من طريق ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن درّاج.
قال ابن كثير في نهاية البداية والنهاية : ودرّاج أبو السمح وشيخه أبو الهيثم سليمان بن عمرو العتواري ضعيفان على أنه قد رواه البيهقي بلفظ آخر وذكر طريق حديث رقم [١٣٢].
وقال صاحب الكنز : ضعيف.
وقال الهيثمي ( ١٠ / ٣٣٧ ). رواه أحمد وأبو يعلى وإسناده حسن على ضعف في راويه.
[١٢٧] الدرّ المنثور ( ٨ / ٢٧٩ ). البدور السافرة ص ـ ٢٣.
(١) أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ( ٢٩ / ٤٥ ).
وأخرجه ابن المنذر أيضا كما في الدرّ.
[١٢٨] الدرّ المنثور ( ٨ / ٢٧٩ ). البدور السافرة ص ـ ٢٣.