[١١٥] ـ عن سفيان الثوري ، عن علي بن الأقمر ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله بن مسعود رضياللهعنه في قوله : ( وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً ) (١) قال : يحشر الأول على الآخر حتى إذا تكاملت العدّة آثارهم جميعا ، ثم بدأ بالأكابر فالأكابر جرما ، ثم قرأ : ( فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ ) (٢) ، إلى قوله : ( عِتِيًّا ) (٣).
[١١٦] ـ عن سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن عبد الله بن باباه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « كأني أراكم بالكوم (٤) جثى من دون جهنم » (٥) ثم قرأ سفيان : ( وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً ).
[١١٧] ـ عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة في قوله تعالى : ( إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ ) (٦) قال : تشخص فيه فلا ترتدّ إليهم ، ( مُهْطِعِينَ ) إلى الدّاعي عامدين إليه ، ( مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ ) رافعي رءوسهم ( لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ ) (٧) قال : انتزعت قلوبهم حتى صارت في حناجرهم ، لا تخرج من أفواههم ولا ترجع إلى أماكنها (٨).
__________________
[١١٥] الدرّ المنثور ( ٥ / ٥٣٣ ). البدور السافرة ص ـ ٤٥.
(١) الجاثية : ٢٨.
(٢) مريم : ٦٨.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم كما في الدرّ.
[١١٦] الدرّ المنثور ( ٥ / ٥٣٣ ، ٧ / ٤٢٨ ). البدور السافرة ص ـ ٤٥. إتحاف السادة المتّقين ( ١٠ / ٤٥٣ ـ ٤٦٧ ). فتح الباري ( ١١ / ٣٤١ ).
(١) قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري : الكوم المكان العالي الذي تكون عليه أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
(٢) أخرجه ابن المبارك في الزهد ص ـ ١٠٥ ، من زيادات المروزي.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وسعيد بن منصور أيضا كما في الدرّ.
وأخرجه ابن أبي حاتم قال : حدّثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ، حدّثنا سفيان بن عيينة فذكره. انظر تفسير ابن كثير ( ٤ / ١٥٢ ).
قال الحافظ في الفتح : وقد أخرج البيهقي في البعث من مرسل عبد الله بن باباه بسند رجاله ثقات.
[١١٧] البدور السافرة ص ـ ٢٦.
(١) إبراهيم : ٤٢.
(٢) إبراهيم : ٤٣.
(٣) أخرج بعضه ابن جرير الطبري في تفسيره ( ١٣ / ١٥٦ ـ ١٥٧ ).
وأخرجه عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم كما في الدرّ ( ٥ / ٥٠ ).