من يعرب عن أحدكم فخذه ، وتلا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ( وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ ) (١) » (٢).
[٩٥] ـ أبو سعد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : من شك أن المحشر بالشام فليقرأ هذه الآية : ( هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ) (٣) ، قال لهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يومئذ : « اخرجوا » ، قالوا : إلى أين؟ قال : « إلى أرض المحشر » (٤).
[٩٦] ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي ، حدّثنا إبراهيم بن الحسين ، حدّثنا آدم بن أبي إياس قال : حدّثنا حماد بن سلمة ،
__________________
غريب الحديث ١١ / ٤٩ ) يعني إنهم منعوا الكلام حتى تتكلم أفخاذهم فشبّه ذلك بالفدام الذي يجعل على الإبريق. قال سفيان : وفدامهم أن يؤخذ على ألسنتهم ، وهذا مثل.
(١) فصّلت : ٢٢.
(٢) أخرجه النسائي في السنن الكبرى كتاب التفسير كما في تحفة الأشراف ( ٨ / ٤٣٣ ).
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده ( ٤ / ٤٤٦ ـ ٤٤٧ ) من طريق شبل بن عبّاد قال سمعت أبا قزعة يحدّث عن عمرو بن دينار يحدّث عن حكيم بن معاوية عن أبيه.
وأخرجه ( ٥ / ٣ ) من طريق بهز بن حكيم عن أبيه حكيم بن معاوية عن جدّه معاوية بن حيدة. وأخرجه من طريق بهز ( ٥ / ٥ ) ببعضه.
وأخرجه الترمذي في جامعه ببعضه كتاب الزهد : باب ما جاء في شأن الحشر وكتاب التفسير : باب تفسير سورة بني إسرائيل. وقال : حسن صحيح.
وأخرجه الحاكم في المستدرك ( ٢ / ٤٤٠ ). قال الذهبي : أبو قزعة سويد بن حجير ثقة.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه ، انظر مختصر تاريخ دمشق ( ١ / ٧٥ ـ ٧٦ ).
وأخرجه عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم كما في الدرّ.
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح ( ١١ / ٣١٩ ) وسنده قوي.
[٩٥] الدرّ المنثور ( ٨ / ٨٩ ). البدور السافرة ص ـ ١٠.
(١) الحشر : ٢.
(٢) أخرجه البزار كما في كشف الأستار ( ٤ / ١٥٤ ). قال الهيثمي في مجمع الزوائد ( ١٠ / ٣٤٣ ) : رواه البزار وفيه أبو سعد البقّال والغالب عليه الضعف.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه ، انظر مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ( ١ / ٧٧ ).
وأخرجه ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه أيضا كما في الدرّ.
وقال الحافظ في الفتح ( ١١ / ٣١٩ ) : وفي تفسير ابن عيينة عن ابن عباس : من شك ... فذكره.
[٩٦] البدور السافرة ص ـ ١٠.