الملق يهجم على الفطنة ، فإذا حللت من أخيك في [ محلّ ] الثقة فاعدل عن الملق الى حسن النيّة (١).
وقال عليهالسلام : المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان (٢).
وقال يحيى بن عبد الحميد الحماني : سمعت أبا الحسن عليهالسلام يقول لرجل ذمّ إليه ولدا له فقال له : العقوق ثكل من لم يثكل (٣).
وقال عليهالسلام : الحسد ما حق الحسنات. والزهو جالب المقت. والعجب صارف عن طلب العلم ، داع إلى التخبط (٤) في الجهل ، والبخل أذمّ الأخلاق ، والطمع سجيّة سيّئة (٥).
وقال عليهالسلام : مخالطة الأشرار يدلّ على شرّ مخالطهم ، والكفر للنعم أمارة البطر وسبب للتغيّر ، واللجاجة مسلبة للسلامة ومؤذنة بالندامة ، والهمز فكاهة السفهاء ، والنزق صناعة الجهّال ، ومعصية الاخوان يورث النسيان ، والعقوق يعقّب القلّة ويؤدّي إلى الذلّة (٦).
وقال عليهالسلام لبعض أصحابه : السهر ألذّ للمنام ، والجوع أزيد في طيب الطعام (٧).
وقال عليهالسلام : اذكر مصرعك بين يدي أهلك فلا طبيب يمنعك ولا حبيب ينفعك (٨).
وقال عليّ بن أحمد الصيمري الكاتب : تزوّجت ابنة جعفر بن محمّد الكاتب فأحببتها حبّا لم يحبّ أحد أحدا مثله ، فأبطأ عليّ الولد فصرت إلى أبي الحسن الهادي فذكرت له ذلك فتبسّم وقال : اتّخذ خاتما فصّه فيروزج واكتب عليه : ( رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ ) (٩).
قال : ففعلت ذلك ، فما أتى عليّ حول حتّى رزقت منها ولدا ذكرا (١٠).
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٧٨ ص ٣٦٩ ب ٢٨ ح ٣ نقلا عن كتاب الدرّة الباهرة.
(٢ ـ ٣) أعلام الدين : ص ٣١١.
(٤) في المصدر : الغمط وهو احتقار الناس.
(٥ ـ ٦) بحار الأنوار : ج ٧٨ ص ٣٦٩ ب ٢٨ ذيل ح ٣ نقلا عن كتاب الدرة الباهرة.
(٧) أعلام الدين : ص ٣١١.
(٨) أعلام الدين : ص ٣١١.
(٩) الأنبياء : ٨٩.
(١٠) الأمالي للطوسي : ج ١ ص ٤٧ ـ ٤٨ المجلس الثاني ح ٣٠.