أحبّ إليكم من
معاونتكم لإخوانكم المؤمنين على دنياهم التي هي معبر لكم الى جنان ربّهم ، فإنّ من فعل
ذلك كان من خاصّة الله .
وقال عليهالسلام : من حاسب نفسه
ربح ، ومن غفل عنها خسر ، ومن خاف أمن ، ومن اعتبر أبصر ، ومن أبصر فهم ، ومن فهم
علم ، وصديق الجاهل في تعب ، وأفضل المال ما وقى به العرض ، وأفضل العقل معرفة
الإنسان نفسه ، والمؤمن إذا غضب لم يخرجه غضبه عن حقّ ، وإذا رضي لم يدخله رضاه في
باطل ، وإذا قدر لم يأخذ أكثر من حقّه .
وقال عليهالسلام : الغوغاء قتلة
الأنبياء ، والعامّة اسم مشتقّ من العمى ، ما رضي الله لهم أن شبّههم بالأنعام حتى
قال : ( بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً )
وقال عليهالسلام : صديق كل امرئ
عقله ، وعدوّه جهله
وقال عليهالسلام : يا أبا هاشم
العقل حباء من الله عزّ وجلّ ، والأدب كلفة ، فمن تكلّف الأدب قدر عليه ، ومن
تكلّف العقل لم يزده بذلك إلاّ جهلا .
وقال مقاتل بن
مقاتل : كنت بخراسان فورد على أبي الحسن الرضا عليهالسلام كتاب من المأمون يسأله أن يكتب إليه بخطبة ليصلّي بالناس
فكتب إليه أبو الحسن عليهالسلام :
بسم الله الرحمن
الرحيم ، الحمد لله الذي لا من شيء كان ، ولا على صنع شيء استعان ، ولا من شيء خلق
ما كوّن منه الأشياء ، بل قال له كن فكان. وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك
له ، الجليل عن منابذة الأنداد ، ومكايدة الأضداد ، واتّخاذ الصواحب والأولاد.
وأشهد أنّ محمّدا عبده المصطفى ، وأمينه المجتبى ، أرسله بالقرآن المفصّل ، ووحيه
الموصّل ، وفرقانه المحصّل ، فبشّر بثوابه وحذّر من عقابه صلىاللهعليهوآلهوسلم.
__________________