كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا نزل عليه
الوحي يكاد أن يغشى عليه ، فنزل عليه الوحي يوما ورأسه في حجر عليّ عليهالسلام فلم ينتبه إلاّ
غروب الشمس ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : صلّيت العصر يا عليّ؟ فقال : لا يا رسول الله.
قالت : فدعا الله
جلّ جلاله فردّ عليه الشمس حتى صلّى العصر.
قالت : فرأيت
الشمس بعد ما غابت ردّت عليه حتّى صلّى العصر .
وفيه : وقال مطر
الاسكيف بحذف الإسناد ، عن أنس بن مالك ، قال : انّه لمّا ردّت
الشمس على عليّ عليهالسلام قال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : الحمد لله الذي لم يخرجني من الدنيا حتى شبّهتك بيوشع بن
نون وسليمان بن داود في ردّ الشمس عليهما ، والذي بعثني بالحقّ ليردّنّها عليك
بعدي كما ردّها في حياتي ، فابشر يا عليّ فإنّك كريم على ربّك لكرامتي عليه ، وأنت
أخي ووصيّي وخير الخلق بعدي.
حدّث ثابت ، عن
عبد الرحمن بحذف الإسناد ، عن سلمان الفارسي أنّه قال : كنت ذات يوم عند رسول الله
صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا أقبل أعرابي على ناقة له حتّى أناخها بالقرب منّا ، ثمّ نزل عنها وأخذ
بخطامها وأقبل يقودها نحو رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثمّ وقف وسلّم ثمّ قال : يا قوم أيّكم محمّد؟ فأومأنا
الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بأصابعنا. فعقل ناقته وجثا بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ثمّ قال : يا
محمّد أخبرني بما في بطن ناقتي هذه حتى أعلم أنّ الذي جئت به حقّ وأومن بإلهك
وأقرّ بك واتّبعك ، وإن لم تخبرني علمت أنّ الذي جئت به باطل ولم أومن بإلهك ولم
أقرّ بك ولم اتّبعك.
قال سلمان :
فالتفت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الى علي بن أبي طالب عليهالسلام فقال : يا حبيبي وصفيّي أخبر الأعرابي بما في بطن ناقته
بإذن الله تعالى.
قال سلمان : فوثب
عليّ من بين يدي النبيّ فأخذ بخطام الناقة فأثارها ثمّ مسح يده على نحرها وعلى
خواصرها ثمّ رفع طرفه نحو السّماء وهو يقول : اللهمّ إنّي أسألك بأدنى علمك وأقصاه
، وبحقّ أقربه وأعلاه ، وبحقّ محمّد وأهل بيت
__________________