بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك في أن مستقبل المجتمع لا يمكن ضمانه إلا بوجود قوىً مؤمنة وملتزمة تتعهده ، لذلك كان على القائمين على
الشؤون الثقافية أن يبذلوا المزيد من الهمة والسعي لتربية صانعي مستقبل المجتمع ، وهم أطفال زماننا الحاضر وشبابه ، بما يقدمونه لبراعم حديقة المجتمع من كتب تعليمية يؤلفونها ، ومن مناهج تربوية يعدّونها.
إن لكل جيل ومستوىً في المجتمع لغة لابدّ ان يكلموه بها. كذلك للطفل وللصبي لسان خاص يدرك به ما يوضع له في قالبه من مفاهيم وأفكار ، فيأثر بها ويستفيد منها.
أما ترى ما الذي نقوله للطفل وللصبي ، وما الذي نكتبه هما ، وكيف ، فذلك ما اختلفت فيه به اللآراء ، باختلاف ماوراءها من مدارس فكرية وعقائد.
وما جاء الأنبياء والأوصياء الإلهيون ومن تابعهم على الحق إلا ليحققوا هذا الهدف ، وهو ما سعي اليه النبي الكريم (ص) كي : « يّزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة ». فإذا ما أردنا أن نكون من أتباع خاتم الأنبياء محمد (ص) بحق ، ومن شيعة عليّ بن أبي طالب (ع) ، كان علينا أن نربي أطفالنا وأبناءنا ، وأن نعاملهم بمثلما أرادانا أن نفعل. لابدّ أن نسعى في أن نصنع من الجيل الذي نتعهده جيلا مؤمناً بتعليمات أولئك العظام ، لكي يمهد مجتمعنا ـ إن شاء الله ـ لظهور آخر كوكب من كواكب الولاية وألامامة