وحاولت أن تكون الادلّة التي أستند
إليها من أقدم كتب أهل السنّة وأتقنها ، حتّى في مسائل مظلوميّة الزهراء عليهاالسلام ، لم أعتمد إلاّ على كتبهم وعلى أقدم
المصادر الواصلة إلينا من مؤلّفاتهم ومصنّفاتهم ، ونقلنا عنها ما جاء فيها من تلك
القضايا ، وما كنّا نتوقّع منهم أن ينقلوا أكثر من هذا فيما يتعلّق بالزهراء عليهاالسلام.
وأمّا ما في كتبنا ، وما في رواياتنا ،
وعن أهل البيت فيما يتعلّق بالعصمة ، وما يتعلّق بمظلوميّة الزهراء ، وما يتعلّق
بمسائل تفضيل الأئمّة على الأنبياء ، وكذا ما يتعلّق بمسائل الإمامة وغير ذلك من
المسائل ، فلا بدّ وأن نعقد مجالس وبحوثاً أُخرى ، لانْ تكون تلك الروايات محور
بحوثنا في تلك الجلسات الاُخرى ، إلاّ أنّ الأخوة في هذا المركز طلبوا منّي أن
تكون المصادر سنّيّة فقط ولا أنقل شيئاً عن كتب أصحابنا ، وقد لاحظتم أنّي وبحمد
الله على التوفيق وفّقت لما كنّا نرمي إليه في هذه المجالس ، وأرجو من الله سبحانه
وتعالى أن تكون هذه المباحث معينة لمن يريد أن يبحث عن هذه القضايا بإنصاف ، وأن
تكون مفيدة له في هذا المجال.