٤ ـ نهي رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الجلوس على القبر ، وتجصيصه ، والبناء والكتابة عليه.
٦ ـ نهي عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الجلوس على القبر ، وتجصيصه والبناء عليه.
٧ ـ نهي رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الجلوس على القبر وتجصيصه والبناء عليه ، والزيارة عليه ، والكتابة عليه (١).
مضافاً إلى اختلافات أُخرى في أداء مقصود واحد ، فيعبّر عنه تارة بالاعتماد ، وأُخرى بالوطء ، وثالثة بالقعود.
ومن المعلوم إِنَّ الاعتماد غير الوطء ، وهما غير القعود ، فمع هذا الاضطراب والاختلاف في المضمون لا يمكن لأي فقيه أن يعتمد عليه؟!.
الثانية : إنّ الحديث على فرض صحته لا يثبت سوى ورود النهي من النبي ولكن النهي منه تحريمي ومنه تنزيهي ، وبعبارة أُخرى : نهي تحريم ، ونهي كراهة ، وقد استعمل النهي في كلمات الرسول في القسم الثاني كثيراً ولأجل ذلك حمله الفقهاء على الكراهة ، فترى الترمذي يذكر هذا الحديث في صحيحة تحت عنوان كراهية تجصيص القبور ، والسندي شارح صحيح ابن ماجة ينقل عن الحاكم النيسابوري أنّه لم يعمل بهذا النهي ( بالمضمون التحريمي ) أحد من المسلمين ، بدليل أنّ سيرة المسلمين قائمة على الكتابة على القبور.
وأمّا الكراهة فربما تكون مرتفعة بالنسبة إلى المصالح العظيمة المترتبة عليه ، كما إذا صار البناءعلى القبر سبباً لحفظ الآثار الإسلامية ، وإظهار المودة لصاحب القبر الّذي فرض اللّه مودته على الناس (٢) ، أو يكون لاستظلال الزائر وتمكّنه من تلاوة القرآن وإهداء ثوابه إلى صاحب القبر ، إلى غير ذلك من الأُمور
__________________
١ ـ لاحظ في الوقوف على المتون المختلفة للحديث مضافاً إلى المصادر الّتي أوعزنا إليها ، كتابنا ( الوهابية في الميزان ) ص ٨٨ ـ ٨٩.
٢ ـ قال سبحانه : ( قل لا أسألكم عليه أجراً الاّ المودة في القربى ) ( الشورى / ٢٣ ).