المرغيناني
، الحنفي نهى رسول الله عن الصوتين الأحمقين النائحة والمغنية ولا تقبل شهادة المغنية ، وقال الكاساني
الحنفي : مجرد الغناء واستماعه معصية والتغنية صفة محظورة لكونها لهواً وشرطها يوجب فساد البيع ، والغناء في الجواري عيب ، وحكى ابن تيمية عن ابن المنذر أنه نقل الاتفاق على حرمة الغناء مطلقاً وإبطال إجارة المغنية ، وقال ابن مفلح الحنبلي حرم جماعة
الغناء ، وحكى القاضي عياض الاجماع على كفر مستحله ، وقال ابن قدامة الحنبلي حرمه بعض الحنابلة ، وقال أحمد : إنه ينبت النفاق فلا يعجبني ، واختار الشيخ أحمد الرملي حرمته
مطلقاً ، ونقل السهروردي عن الأئمة الأربعة أنهم حرموا الغناء
، وكرهه مالك .
ومن هنا يتجلى للقارئ
أن الشريعة المطهرة حرجت على من يدين بها التباعد عن ارتكاب هذه الصفة الممقوتة للمولى سبحانه وتعالى حتى أسقطت منزلة مرتكبها بين الناس ، فلا تقبل شهادته على جليل وحقير ، ولا يؤتم به في الصلاة ، ولا يقدم للاستسقاء ، والواجب على كل مسلم ردع من يرتكب الغناء أو يسمعه (
وَلْتَكُن
____________________