اروح لبدنك ، واصح لك باذن الله ) (١).
ولا تقول طال ما فعلت كذا ، واكلت كذا فلم يؤذني وشربت كذا ولم يضرني ، وفعلت كذا ولم ار مكروهاً وانما هذا القليل من الناس يا أمير المؤمنين كالبهيمة لا يعرف ما يضره ، ولا ما ينفعه.
ولو اصيب اللص اول ما يسرق فعوقب لم يعد ، لكانت عقوبته اسهل ، ولكن يرزق الامهال ، والعافية ، فيعاود ثم يعاود ، حتى يؤخذ على اعظم السرقات ، فيقطع ، ويعظم التنكيل به ، وما اودته عاقبة طمعه.
__________________
(١) في ( ب وج ود ) : فلا تقم قائماً ولا تجلس جالساً ولكن تميل على يمينك ثم انهض للبول من ساعتك ، فانك تامن الحصاة باذن الله تعالى. ثم اغتسل واشرب شيئاً من الموميائي بشراب العسل أو بعسل منزوع الرغوة ، فانه يرد من الماء مثل الذي خرج منك.
واعلم يا أمير المؤمنين ان جماعهن والقمر في برج الحمل أو في الدلو من البروج أفضل وخير من ذلك ان يكون في برج الثور لكونه شرف القمر ، ومن عمل فيما وصفت في كتابي هذا ، وبرّ به جسده ، أمن باذن الله تعالى من كل داء ، وصح جسمه بحول الله تعالى وقوته ، فان الله تعالى يعطي العافية لمن يشاء ، ويمنحها اياه والحمد لله رب العالمين أولا وآخراً ، وظاهراً وباطناً.