وعنه ، عن الحسين بن محمد الأشعريّ قال : كان يرد كتاب أبي محمد عليهالسلام في الإجراء على الجنيد ـ قاتل فارس ـ وأبي الحسن وآخر ، فلمّا مضى أبو محمد عليهالسلام ورد استئناف من الصاحب لإجراء أبي الحسن وصاحبه ، ولم يرد في أمر الجنيد شيء فاغتممت لذلك ، فورد نعي الجنيد بعد ذلك (١). وإذا قطع جرايته إنّما كان لوفاته.
وعنه ، عن عليّ بن محمد ، عن أبي عقيل عيسى بن نصر قال : كتب عليّ بن زياد الصيمري يسأل كفنا ، فكتب إليه : « إنّك تحتاج إليه في سنة ثمانين » فمات في سنة ثمانين ، وبعث إليه بالكفن قبل موته (٢).
وعنه ، عن محمد بن هارون بن عمران الهمدانيّ قال : كان للناحية (٣) عليّ خمسمائة دينار ، وضقت بها ذرعا ، ثمّ قلت في نفسي : لي حوانيت اشتريتها بخمسمائة دينار وثلاثين دينارا قد جعلتها للناحية بخمسمائة دينار ، ولا والله ما نطقت بذلك ، فكتب إلى محمد بن جعفر : « اقبض الحوانيت من محمد بن هارون بالخمسمائة دينار التي لنا عليه » (٤).
وعنه ، عن الحسين بن الحسن العلويّ قال : انهي إلى عبيد الله بن سليمان الوزير أنّ له وكلاء ، وأنّه تجبى إليهم الأموال ، وسمّوا الوكلاء في النواحي. فهمّ بالقبض عليهم ، فقيل له : لا ، ولكن دسّوا لهم قوما لا يعرفون
__________________
في : رجال الكشي : ٥٣٣ / ١٠١٧.
(١) الكافي ١ : ٤٣٩ / ٢٤ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣٦٦ ، وفيه أخي بدل آخر.
(٢) الكافي ١ : ٤٤٠ / ٢٧ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣٦٦ ، غيبة الطوسي : ٢٨٣ / ٢٤٣ ، الخرائج والجرائح ١ : ٤٦٣ ، ثاقب المناقب : ٥٩٠ / ٥٣٥ ، دلائل الامامة : ٢٨٥.
(٣) كناية عن الامام المهدي عليهالسلام.
(٤) الكافي ١ : ٤٤٠ / ٢٨ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣٦٦ ـ ٣٦٧ ، الخرائج والجرائح ١ : ٤٧٢ / ١٦ ، ونحوه في : كمال الدين : ٤٩٢ / ١٧.