والحسن بن علي العسكري عليهالسلام قتله المعتمد بالسم.
واعتقادنا في ذلك أنّه جرى عليهم على
الحقيقة ، وأنّه ما شبه للناس أمرهم كما يزعمه من يتجاوز الحدّ فيهم ، بل شاهدوا قتلهم على الحقيقة والصحة
، لا على الحسبان والخيلولة ، ولا على الشك والشبهة. فمن زعم أنّهم شبّهوا ، أو
واحد منهم ، فليس من ديننا على شيء ، ونحن منه برآء.
وقد أخبر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمّة عليهمالسلام
أنّهم مقتولون ، فمن قال إنّهم لم يقتلوا فقد كذبّهم ، ومن كذبّهم كذّب الله وكفر
به وخرج من الاسلام ، ( ومن يبتغ غير الاسلام
ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) .
وكان الرضا عليهالسلام يقول في دعائه :
« اللّهّم إنّي أبرأ إليك من الحول
والقوة ، فلا حول ولا قوة إلا بك .
اللّهّم إنّي أبرأ إليك من الّذين ادّعوا
لنا ما ليس لنا بحق.
اللّهّم إنّي أبرأ إليك من الّذين قالوا
فينا ما لم نقله في أنفسنا.
اللّهّم لك الخلق ومنك الأمر ، وإيّاك نعبد وإيّاك
نستعين.
اللّهّم أنت خالقنا وخالق آبائنا
الأولين وآبائنا الآخرين.
اللّهّم لا تليق الربوبية إلا بك ، ولا
تصلح الإلهية إلا لك ، فالعن النصارى الّذين صغّروا عظمتك ، والعن المضاهين لقولهم
من بريّتك.