بخاتم الله ، سابق
في علم الله ، وضع الله عن العباد علمه
ورفعه فوق شهاداتهم ، لأنّهم لا ينالونه بحقيقته الربّانية ، ولا بقدرته الصمدانية
ولا بعظمته النورانيّة ، ولا بعزته الوحدانية
لأنه بحر زاخر مواج خالص لله تعالى ، عمقه ما بين السماء والأرض ، عرضه ما بين
المشرق والمغرب ، أسود كالليل الدامس ، كثير الحيات والحيتان ، يعلو مرّة ويسفل أُخرى
، في قعره شمس تضيء لا ينبغي أن يطلّع إليها إلا الواحد الفرد ، فمن تطلّع عليها فقد ضاد الله في حكمه ، ونازعه في
سلطانه ، وكشف عن سره وستره ، وباء بغضب من الله ، ومأواه جهنم وبئس المصير » .
وروي أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام عدل من عند حائط مائل إلى مكان آخر ،
فقيل له : يا أمير المؤمنين ، تفر من قضاء الله ؟ فقال عليهالسلام : « أفر من قضاء الله إلى قدر الله » .
وسئل الصادق عليهالسلام عن الرقى ، هل تدفع من القدر شيئاً ؟
فقال : « هي من القدر » .