اللّهّم إنّا عبيدك وأبناء عبيدك ، لا
نملك لأنفسنا ضراً ولا نفعاً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً.
اللّهّم من زعم أنّنا أرباب فنحن إليك
منه براء ، ومن زعم أنّ إلينا الخلق وعلينا الرزق فنحن إليك منه براء كبراءة عيسى عليهالسلام من النصارى.
اللّهّم إنّا لم ندعهم إلى ما يزعمون ،
فلا تؤاخذنا بما يقولون واغفر لنا ما يزعمون .
( رَبِّ لا تذرْ على
الأرض من الكافرين ديَّاراً * إنَّك إن تذرهم يضلُّوا
عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفّاراً )
.
وروي عن زرارة أنّه قال ، قلت للصادق عليهالسلام : إنّ رجلاً من ولد عبدالله بن سبأ
يقول بالتفويض.
قال عليهالسلام
: « وما التفويض » ؟ قلت : يقول : إنّ الله عزّوجلّ خلق محمداً صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلياً عليهالسلام
ثمّ فوض الأمر
إليهما ، فخلقا ، ورزقا ، وأحييا ، وأماتا.
فقال : « كذب عدوّ الله ، إذا رجعت إليه
فاقرأ عليه الآية التي في سورة الرعد (
أم جعلوا
لله شركاء خلقوا كخلقه فتشبه الخلق عليهم قل الله خالق كلّ شيء وهو الواحد القهَّر
) . فانصرفت إلى رجل فأخبرته بما قال
الصادق عليهالسلام فكأنّما ألقمته حجراً ، أو قال : فكأنّما
خرس.