نور حبيبه محمد وقال له لولاك لما خلقت الأفلاك ، وحديث خلقني وخلق عليا وفاطمة والحسن والحسين قبل أن يخلق آدم ، وخلق من نور كل واحد منهم سائر الأشياء والموجودات وغير ذلك مما يشهد موالاته. وله مقتل الأمير ووفاه فاطمة (ع) كلها من مآخذ البحار كما في أوله واعتمد هو على الجميع مع النسبة إلى أستاذ الشهيد. ويأتي مولد النبي لأبي الحسن البكري ، ومر أيضا بعنوان الأنوار ٢ : ٤٠٩ وقلنا إنه مقدم على أستاذ الشهيد بكثير.
( ٤١٣٦ : مصباح الأنوار ) في فضائل إمام الأبرار ، للشيخ هاشم بن محمد ، رأيته في النجف في مجلدين. أوله : [ الحمد لله الذي أنشأ جميع المخلوقات بكنه حكمته ورفع السماوات العاليات بنظم قدرته .. لما من الله علي لما سبقت عنايته إلى أن هداني للإيمان .. طالبني عقلي وخاطبني لبي أن أجمع كتابا يحتوي بعض فضائل أمير المؤمنين (ع) .. وسميته بمصباح الأنوار في فضائل إمام الأبرار ]. وذكر في أوله فهرس أبوابه الستة والثلاثين بابا ، وأما الموجود منها في المجلد الأول إلى أواخر الباب الحادي والعشرون ، والمجلد الثاني يشرع من الباب الرابع والعشرين إلى آخر الأبواب.
وفي مواضع من مجلده الأول يذكر اسمه فيه بقوله : قال المؤلف هاشم بن محمد. وعلى ظهر النسخة كتب أنه للشيخ الطوسي ، ولعل هذا منشأ اشتباه من انتسابه إلى الشيخ الطوسي ، كما في مدينة المعاجز وفي كشكول الشيخ أحمد شكر. وانتسخ من هذه النسخة الشيخ شير محمد الهمداني ، والشيخ محمد السماوي. ونسخه الأصل عتيقة والمجلدان بخط واحد ثانيهما من وقف بيت السادة آل خرسان بالنجف ، يروي فيه كثيرا عن سيد الحفاظ أبي منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي المتوفى ٥٥٨ ، وذكر أنه كتب إليه إجازة من همدان ، وفيه أخبرنا وجيه الدين أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد العلوي الهروي بأصفهان في سابع عشر ذي الحجة ٥٥٢ ، وفيه : أنبأنا الشيخ سديد الدين شاذان بن جبرئيل عن عماد الدين محمد بن أبي القاسم الطبري ، وفيه : روايته عن القاضي أبي طاهر إبراهيم بن الحسن بن محمد بن يحيى الغراي بقراءة الحافظ أبي سعيد أحمد بن محمد بن أبي سعيد