النصيري الطوسي كما شرحنا أصله في ( ٤ : ٢٣٦ ) والمختصر هذا جعله في ست مجلدات مجلده الأول من أول القرآن إلى آخر المائدة ، وفي آخره قال : ويتلوه سورة الأنعام ، رأيت هذا المجلد عند السيد محمد باقر حفيد آية الله السيد محمد كاظم اليزدي في النجف والظاهر أن بقية المختصر إلى تمام ست مجلدات التي كانت كلها بخط المصنف كانت عند السيد شبر بن محمد بن ثنوان الموسوي وملكها في ١١٦٥ وقد كتب ذلك بخطه في التاريخ المذكور على ظهر المجلد الأول المنتهي إلى آخر المائدة مصرحا بأن سائر المجلدات الست كلها بخطه عندي ، وهذه النسخة رأيتها في النجف من وقف الحسين بن الحاج كاظم بن الحاج عبد الخالق على السيد أحمد بن محمد العطار البغدادي في ١٢٠٣ ، أول نسخه السيد محمد باقر [ آفرين جهان آفرين يكتا وستايش كيهان خداى خود ستا .. ] ذكر في أوله اسمه ونسبه وإنه لما كتب تفسير الأئمة في عدة سنين في مجلدات كثيره يعجز عن تحصيلها أكثر الناس ، فاختصره بترجمة الآيات والروايات كلها بالفارسية ليسهل تناول المختصر على الجميع وذكر في أوله مقدمه في تفسير آيات ليست بين الدفتين مثل الشيخ والشيخة إذا زنيا .. وإن أعداء علي .. وغيرهما في مقدار صفحة كبيرة ، ثم شرع في تفسير الاستعاذة والفاتحة .. أقول : إن إدخاله تفسير هذه الآيات المجعولة ولو في تحت عنوان المقدمة في هذا الكتاب الموسوم بتفسير الأئمة ليس في محله حيث يوهم المطالع فيه بدوا بقبول قرآنيتها عندهم (ع) مع أنهم صرحوا بعدم قرآنيتها ومنعوا الشيعة عن قراءتها ولم يقل أحد منهم بقرآنية ما خرج عن ما بين الدفتين الواصل إلينا بالتواتر ولم يحكم أحد منهم بصحة هذه الاخبار الأحاد الحاوية لذكر هذه الآيات التي ألصقها بعض الحشوية من الأوائل بكرامة القرآن كما حققناه في النقد اللطيف في نفي التحريف ورأيت أيضا من المجلدات السنة في النجف مجلدا من أول سورة النحل إلى عدة سور بعدها ومجلدا آخر من أول سورة الرحمن إلى آخر القرآن ولم أر بقية المجلدات.