( ٢٤٩٦ : مختصر بصائر الدرجات ) الذي هو في مناقب السادات ، في أربعة أجزاء ، من تصنيف شيخ الطائفة أبي القاسم سعد بن عبد الله الأشعري القمي ، كما في الفهرست والنجاشي ، والمختصر للشيخ حسن بن سليمان بن خالد الحلي تلميذ الشهيد الأول والمجاز منه مع جمع من العلماء بالحلة في ١٢ شعبان ٧٥٧ ، وصفه بقوله : الشيخ الصالح الورع الدين البدل عز الدين أبو محمد الحسن بن سليمان ابن محمد الحلي المولد العاملي المحتد .. ، وقد يقال منتخب البصائر تخفيفا ، ذكره المحدث الحر العاملي في ترجمه الشيخ حسن وكان عند المحدث وينقل عنه في ترجمه علي بن طاوس وقد ينقل في المختصر المذكور أحاديث أخرى من غير كتاب البصائر مصرحا بإسنادها لئلا يشتبه بأخبار البصائر كما ينقل عن كتاب القراءة للسياري وكتاب ما نزل في أهل البيت لمحمد بن عباس معاصر الكليني وغيرهما فهو من تأليف الشيخ حسن المذكور ولكن جل ما فيه مأخوذ من البصائر وبمجرد ذلك لا يصح نسبة هذا الكتاب إلى سعد بن عبد الله وجعله من الكتب المؤلفة في عصر الأئمة (ع) كما وقع ذلك عن الشيخ الحر في آخر هداية الأمة نعم ، لو كان كله من البصائر لكان لصحة النسبة وجها وإن كان بعيدا بملاحظة أنه بالتنقيص والاختصار يخرج عن حقيقته الأولية ، لكنه لاشتماله لما فيه لا يخرج عن صدق الاسم عليه ، وأما مع وقوع الزيادات فيه فلا ، ولذا عدل الشيخ الحر عن ذلك الرأي في أمل الآمل في ترجمه الشيخ الحسن وترجمه علي ابن طاوس وصرح بأنه للشيخ حسن المذكور ، ومر في ( ٣ : ١٢٤ ) في عنوان بصائر الدرجات ضعف ما احتمله في الرياض من كون بصائر الدرجات لسعد مختصرا من البصائر للصفار وذكرنا أن بصائر الصفار مطبوع في ١٢٨٥ وأما مختصر البصائر لسعد قد كتب بعضه في أول كتاب الرجعة للشيخ الحسن وله نسخ مخطوطة في المكتبات منها النسخة التي كانت في مكتبة العلامة الحاج الشيخ عبد الحسين الطهراني بكربلاء وغيره أيضا ، ويظهر اسم المصنف من أواسط الكتاب وشيخنا العلامة النوري ينقل أيضا عن مختصر البصائر المذكور وكان عنده ،