كما في أسد الغابة ، قال ياقوت إنه أنهى في كتابه ( المشارب ) نسبه إلى آدم ، وقال مولدي يوم السبت سابع عشر شعبان سنة ٤٩٩ وذكر بقية تواريخه ورحلاته وقراءاته على أساتذته وذكر فهرس كتبه وتصانيفه إلى أربعة وسبعين كتابا بعضها في أربع مجلدات ، ثم قال ياقوت هذه ما ذكره في المشارب ، ورأيت مما لم يذكره تاريخ بيهق بالفارسية وكتاب لباب الأنساب ثم ذكر بعض حكاياته وأشعاره إلى آخر ( ص ٢٤٠ ) وقد عد في ( المشارب ) ثامن تصانيفه ( كتاب معارج نهج البلاغة قال وهو شرح الكتاب مجلد ) ويأتي أن ( المشارب ) تاريخ كبير في أربع مجلدات ذيل التاريخ اليميني شرع فيه من وقائع سنة ٤١٠ إلى سنة ٥٦٠ فيظهر أن شرحه للنهج كان قبل سنة ٥٦٠ وفي آخر النسخة الموجودة اليوم في الخزانة الرضوية أرخ فراغه بالثالث عشر من جمادى الأولى من سنة ٥٥٢. حدثني الشيخ محمد صالح ابن الشيخ أحمد آل طعان القطيفي في سنة ١٣٣٢ أن نسخه من هذا الشرح عنده وموجودة في مكتبته في القطيف ، ورأيت نسخه منه في مكتبة مدرسة فاضل خان في المشهد الرضوي قبل هدمها ، أوله ( الحمد لله الذي حمده يفيض شعائب العرفان ومسائله ، ويجمع شعوب الأجر الجزيل وقبائله ) إلى قوله ( قرأت كتاب نهج البلاغة ) على الإمام الزاهد الحسن بن يعقوب بن أحمد القاري ، وهو وأبوه في فلك الأدب قمران ، وفي حدائق الورع ثمران ، في شهور سنة ست عشرة وخمسمائة وخطه شاهد لي بذلك ، والكتاب سماع له عن الشيخ جعفر الدوريستي الفقيه ـ هو عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس بن الفاخر الدوريستي ، يروي والده عن الشيخ أبي جعفر الصدوق المتوفى سنة ٣٨١ ، ويروي هو عن الشيخ المفيد والشريف المرتضى وشيخ الطائفة ـ ثم قال والكتاب سماع لي عن والدي الإمام أبي القسم زيد بن محمد البيهقي ، وله إجازة عن الشيخ جعفر الدوريستي وخط الشيخ جعفر شاهد عدل بذلك ، وبعض الكتاب أيضا سماع لي عن رجالي رحمة الله عليهم ، والرواية الصحيحة في هذا الكتاب رواية أبي الأغر محمد بن همام