ذي القعدة ١٢٦٩ ) ولم يذكر فيه تاريخ الشروع في الجمع بل انما ذكر الجامع المذكور في أول ديباچة الكتاب أن اسم المنشي لها ميرزا محمد المنشي النائيني الملقب فروغ وإنه أمر بهذا الجمع والتأليف الذي سماه بهذا الاسم ، ويظهر من دعائه في أول الكتاب أنه كتب الديباجة وشرع في الجمع في حياة المؤلف وفي الأثناء توفي المؤلف وهو كان مشغولا بجمعها وكلما ذكر المؤلف بعد ذلك دعا له بما هو صريح في وفاته إلى أن فرغ من كتابته وجمعه في التاريخ المذكور ١٢٦٩ ولم يذكر فيه تاريخ وفاه المنشي. نعم يظهر من تواريخ منشئاته مجمل زمان حياته فإن أقدم تواريخها ١٢١٤ ثم ١٢١٦ ثم ١٢١٩ وهكذا إلى ١٢٦١ فيظهر حياته إلى التاريخ الأخير ، والظاهر أنه توفي قبل جلوس ناصر الدين شاه في ١٢٦٤ ولذا لم يذكره مؤلف المآثر والآثار في هذا الكتاب وأما مؤلف مجمع الفصحاء فلا يبعد كون ترك ترجمته للنسيان والغفلة عنه أو عدم المعرفة التفصيلية بكمالاته وأدبه وشاعريته أو عدم مصادفة ملاقاته. وقد فاته كثير من شعراء عصره ولا سيما البلاد النائية عنه وأما مبدأ حياته فيعلم عادة بكون ولادته قبل المائتين على حسب تاريخ إنشائه في ١٢١٤ مع أنه يظهر من بعض مواضع سفينته أنه كان من تلاميذ والده المتوفى ١٢٢٩ وأما قوله في رثاء السلطان فتح علي شاه المتوفى ١٢٥٠
شمار عمر زهفتاد
وشش گذشت ومرا |
|
نظر هنوز به
خوبان چهارده ساله است |
فهو على تقدير صحة النسخة يكشف عن كون ولادته ١١٧٤ ويجتمع مع وفاته بعد ١٢٦٠ بأن يكون عمره قريبا من التسعين ويبعده أن غالب الأعمار لا يبلغ ذلك ولذلك أحتمل التصحيف في الشعر وأن الصحيح ( شمار عمر زپنجاه وشش گذشت ومرا ) وعليه فيكون تولده ١١٩٤ وقد عمر إلى حدود السبعين كما هو المتعارف ويكون إنشاؤه الأول في زمان شبابه وله يومئذ عشرون سنة وبالجملة فاحتمال أن مؤلف سفينة الإنشاء هو الميرزا محمد مهدي بن محمد باقر الفروغي الأصفهاني المولود ١٢٢٣ مؤلف تذكره الشباب وفروغستان وغيرهما مما صرح فيه باسمه ولقبه والمتوفى بعد تأليف مجمع الفصحاء الذي فرغ منه ١٢٨٨ كما يظهر من ترجمته فيه لا وجه له أصلا فضلا عن استظهاره كما وقع في المجلد الثاني من فهرس المدرسة المذكورة.
( ١٢٩٩ : سفينة الأوفاق والنيرنجات ) في مجموعة من وقف الحاج السيد علي الإيرواني