قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    عيون أخبار الرضا عليه السلام [ ج ٢ ]

    عيون أخبار الرضا عليه السلام

    عيون أخبار الرضا عليه السلام [ ج ٢ ]

    تحمیل

    عيون أخبار الرضا عليه السلام [ ج ٢ ]

    428/710
    *

    - ٦٢

    کان فی

    باب ذکر خبر آخر فی وفاة الرضا السلام

    من طریق الخاصة

    [١/٩٠٨] حدثنا أحمد بن زیاد بن جعفر الهمدانی له ، قال : حدثنا

    علی بن إبراهیم بن هاشم ، قال : حدثنا یاسر الخادم ، قال : لما کان بیننا وبین طوس سبعة منازل اعتل أبو الحسن الا ، فدخلنا طوس وقد اشتدت به العلة ، فبقینا بطوس أیّاماً ، فکان المأمون یأتیه فی کل یوم مرتین ، فلما آخر یومه الذی قُبض فیه کان ضعیفاً فی ذلک الیوم ، فقال لی بعد ما صلّى الظهر : یا یاسر ، أکل الناس شیئاً ؟» . قلت : یا سیدی ، من یأکل هاهنا مع ما أنت فیه ، فانتصب الله ، ثم قال : «هاتوا المائدة» ولم یدع من حشمه أحداً إلا أقعده معه على المائدة یتفقد واحداً واحداً ، فلمّا أکلوا ، قال : ابعثوا إلى النساء بالطعام» فحمل الطعام إلى النساء ، فلما فرغوا من الأکل أُغمى علیه وضعف ، فوقعت الصیحة ، وجاءت جواری المأمون ونساؤه حافیات حاسرات ووقعت الوحیة (۱) بطوس ، وجاء المأمون حافیاً حاسراً یضرب على رأسه ، ویقبض على لحیته، ویتأسّف ویبکی، وتسیل دموعه على خدیه، فوقف عـلـى الرضاء الله وقد أفاق ، فقال : یا سیدی ، والله ما أدری أی المصیبتین أعظم

    (١) فی نسخة «ر ، ع ، ک : الویحة . والوَحْیُ والوَحَى : الصوت یکون فی الناس وغیرهم .

    لسان العرب ۱٥ : ۳۸۱ ، مادة - وحی .