ذكر صلاة الحاجة في جامع الكوفة
عَنِ اَلصَّادِقِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: «مَنْ صَلَّى فِي مَسْجِدِ اَلْكُوفَةِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ اَلْحَمْدَ وَ اَلْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ سُورَةَ اَلْإِخْلاَصِ وَ اَلْكَافِرُونَ وَ اَلنَّصْرَ وَ سَبِّحِ اِسْمَ رَبِّكَ اَلْأَعْلَى وَ اَلْقَدْرَ، فَإِذَا سَلَّمَ سَبَّحَ تَسْبِيحَ اَلزَّهْرَاءِ عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ، ثُمَّ سَأَلَ اَللَّهَ سُبْحَانَهُ أَيَّ حَاجَةٍ شَاءَ قَضَاهَا لَهُ وَ اِسْتَجَابَ دُعَاءَهُ» .
قَالَ رَاوِي هَذَا اَلْحَدِيثِ: سَأَلْتُ اَللَّهَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى بَعْدَ هَذِهِ اَلصَّلاَةِ سَعَةَ اَلرِّزْقِ فَاتَّسَعَ رِزْقِي وَ أَتَانِي مِنَ اَلرِّزْقِ بِفَضْلِ اَللَّهِ مَا لَمْ أَحْتَسِبْ، وَ حَسُنَ حَالِي بِبَرَكَاتِ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِمْ وَ سَلاَمُهُ، قَالَ: وَ عَلَّمْتُهُ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا كَانَ مُقْتَراً عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَرَزَقَهُ اَللَّهُ تَعَالَى وَ وَسَّعَ عَلَيْهِ ١.
فاجتهد أن لا تفوتك فريضة و لا نافلة في جامع الكوفة،
فَقَدْ رُوِيَ: أَنَّ اَلْفَرِيضَةَ فِيهِ بِأَلْفِ فَرِيضَةٍ وَ اَلنَّافِلَةَ بِخَمْسِمِائَةِ،
وَ رُوِيَ أَيْضاً: أَنَّ اَلْفَرِيضَةَ فِيهِ بِحَجَّةٍ وَ اَلنَّافِلَةَ بِعُمْرَةٍ ٢.
فإذا فرغت فامض إلى قبر مسلم بن عقيل قدس اللّه روحه و نور ضريحه.
١) رواه الطوسي في اماليه:٤١٥/٩٣٦ و ٧٣٤/١٥٣٤، و نقله المجلسي في بحار الأنوار ١٠٠: ٣٩٤/٢٦.
٢) انظر: الكافي ٣:٤٩٠/١، كامل الزيارات:٢٨/٦، التهذيب ٦:٣٢/٦٠.