سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ مِنَ اَلْأَوَّلِينَ وَ اَلْآخِرِينَ، وَ بِالْأَئِمَّةِ اَلصَّادِقِينَ اَلطَّاهِرِينَ اَلَّذِينَ أَوْجَبْتَ حُقُوقَهُمْ، وَ اِفْتَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ وَ قَرَنْتَهَا بِطَاعَتِكَ عَلَى اَلْخَلْقِ أَجْمَعِينَ، فَلاَ شَيْءَ لِي غَيْرُ هَذَا، وَ لاَ أَجِدُ أَمْنَعَ لِي مِنْهُ.
اَللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ فِي مُحْكَمِ كِتَابِكَ اَلنَّاطِقِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ اَلصَّادِقِ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَمَا اِسْتَك?انُوا لِرَبِّهِمْ وَ م?ا يَتَضَرَّعُونَ ١فَهَا أَنَا يَا رَبِّ مُسْتَكِينٌ مُتَضَرِّعٌ إِلَيْكَ، عَائِذٌ بِكَ، مُتَوَكِّلٌ عَلَيْكَ.
وَ قُلْتَ يَا سَيِّدِي وَ مَوْلاَيَ وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ج?اؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اَللّ?هَ وَ اِسْتَغْفَرَ لَهُمُ اَلرَّسُولُ لَوَجَدُوا اَللّ?هَ تَوّ?اباً رَحِيماً ٢وَ أَنَا يَا سَيِّدِي أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ وَ أَبُوءُ بِذَنْبِي، وَ أَعْتَرِفُ بِخَطِيئَتِي، وَ أَسْتَقِيلُكَ عَثْرَتِي، فَهَبْ لِي مَا أَنْتَ بِهِ خَبِيرٌ.
وَ قُلْتَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ ي?ا عِب?ادِيَ اَلَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى? أَنْفُسِهِمْ لا? تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اَللّ?هِ إِنَّ اَللّ?هَ يَغْفِرُ اَلذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ اَلْغَفُورُ اَلرَّحِيمُ ٣فَلَبَّيْكَ اَللَّهُمَّ لَبَّيْكَ وَ سَعْدَيْكَ، وَ اَلْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ، أَنَا يَا سَيِّدِي اَلْمُسْرِفُ عَلَى نَفْسِي، قَدْ وَقَفْتُ مَوْقِفَ اَلْأَذِلاَّءِ اَلْمُذْنِبِينَ اَلْعَاصِينَ اَلْمُتَجَرِّئِينَ عَلَيْكَ، اَلْمُسْتَخِفِّينَ بِوَعْدِكَ وَ وَعِيدِكَ، اَللاَّهِينَ عَنْ طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ، فَأَيَّ جُرْأَةٍ اِجْتَرَأْتُ عَلَيْكَ! وَ أَيَّ تَغَرُّرٍ غَرَّرْتُ بِنَفْسِي! فَأَنَا اَلْمُقِرُّ بِذَنْبِي، اَلْمُرْتَهَنُ بِعَمَلِي، اَلْمُتَحَيِّرُ عَنْ قَصْدِي، اَلْمُتَهَوِّرُ فِي خَطِيئَتِي، اَلْغَرِيقُ فِي بُحُورِ ٤ذُنُوبِي، اَلْمُنْقَطَعُ بِي، لاَ أَجِدُ لِذُنُوبِي غَافِراً، وَ لاَ لِتَوْبَتِي قَابِلاً، وَ لاَ لِنِدَائِي سَامِعاً، وَ لاَ لِعَثْرَتِي مُقِيلاً، وَ لاَ لِعَوْرَتِي سَاتِراً، وَ لاَ لِدُعَائِي مُجِيباً غَيْرَكَ.
١) المؤمنون ٢٣:٧٦.
٢) النّساء ٤:٦٤.
٣) الزّمر ٣٩:٥٣.
٤) في نسخة «ه» : بحر.