اَلْكِرَامِ مَصْدَرِي وَ أَعْطِنِي كِتَابِي بِيَمِينِي حَتَّى أَفُوزَ بِحَسَنَاتِي، وَ تُبَيِّضَ بِهِ وَجْهِي، وَ تُيَسِّرَ بِهِ حِسَابِي، وَ تُرَجِّحَ بِهِ مِيزَانِي، وَ أَمْضِيَ مَعَ اَلْفَائِزِينَ مِنْ عِبَادِكَ اَلصَّالِحِينَ إِلَى رِضْوَانِكَ وَ جَنَّاتِكَ، إِلَهَ اَلْعَالَمِينَ.
اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ تَفْضَحَنِي فِي ذَلِكَ اَلْيَوْمِ بَيْنَ يَدَيِ اَلْخَلاَئِقِ بِجَرِيرَتِي، أَوْ أَنْ أَلْقَى اَلْخِزْيَ وَ اَلنَّدَامَةَ بِخَطِيئَتِي، أَوْ أَنْ تُظْهِرَ فِيهِ سَيِّئَاتِي عَلَى حَسَنَاتِي، أَوْ أَنْ تُنَوِّهَ بَيْنَ اَلْخَلاَئِقِ بِاسْمِي، يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ، اَلْعَفْوَ اَلْعَفْوَ، اَلسَّتْرَ اَلسَّتْرَ.
اَللَّهُمَّ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ فِي ذَلِكَ اَلْيَوْمِ فِي مَوَاقِفِ اَلْأَشْرَارِ مَوْقِفِي، أَوْ فِي مَقَامِ اَلْأَشْقِيَاءِ مَقَامِي، وَ إِذَا مَيَّزْتَ بَيْنَ خَلْقِكَ فَسُقْتَ كُلاًّ بِأَعْمَالِهِمْ زُمَراً إِلَى مَنَازِلِهِمْ فَسُقْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ اَلصَّالِحِينَ، وَ فِي زُمْرَةِ أَوْلِيَائِكَ اَلْمُتَّقِينَ، إِلَى جَنَّاتِكَ يَا رَبَّ اَلْعَالَمِينَ.
ثُمَّ وَدِّعْهُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ قُلْ: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا اَلْبَشِيرُ اَلنَّذِيرُ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا اَلسِّرَاجُ اَلْمُنِيرُ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا اَلسَّفِيرُ بَيْنَ اَللَّهِ وَ بَيْنَ خَلْقِهِ، أَشْهَدُ يَا رَسُولَ اَللَّهِ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي اَلْأَصْلاَبِ اَلشَّامِخَةِ، وَ اَلْأَرْحَامِ اَلْمُطَهَّرَةِ، لَمْ تُنَجِّسْكَ اَلْجَاهِلِيَّةُ بِأَنْجَاسِهَا، وَ لَمْ تُلْبِسْكَ مِنْ مُدْلَهِمَّاتِ ثِيَابِهَا، وَ أَشْهَدُ يَا رَسُولَ اَللَّهِ أَنِّي مُؤْمِنٌ بِكَ، وَ بِالْأَئِمَّةِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ مُوقِنٌ، وَ بِجَمِيعِ مَا أَتَيْتَ بِهِ رَاضٍ مُؤْمِنٌ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ اَلْأَئِمَّةَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ أَعْلاَمُ اَلْهُدَى، وَ اَلْعُرْوَةُ اَلْوُثْقَى، وَ اَلْحُجَّةُ عَلَى أَهْلِ اَلدُّنْيَا.
اَللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ اَلْعَهْدِ مِنْ زِيَارَةِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ، فَإِنْ تَوَفَّيْتَنِي فَإِنِّي أَشْهَدُ فِي مَمَاتِي عَلَى مَا أَشْهَدُ عَلَيْهِ فِي حَيَاتِي أَنَّكَ أَنْتَ اَللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ، وَ أَنَّ اَلْأَئِمَّةَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ أَوْلِيَاؤُكَ