اَلْعَظِيمَةِ، صَلِّ عَلَيْهِ كَمَا وَفَى بِعَهْدِكَ، وَ بَلَّغَ رِسَالاَتِكَ، وَ قَاتَلَ أَهْلَ اَلْجُحُودِ عَلَى تَوْحِيدِكَ، وَ قَطَعَ رَحِمَ اَلْكُفْرِ فِي إِعْزَازِ دِينِكَ، وَ لَبِسَ ثَوْبَ اَلْبَلْوَى فِي مُجَاهَدَةِ أَعْدَائِكَ. وَ أَوْجِبْ لَهُ بِكُلِّ أَذًى مَسَّهُ، أَوْ كَيْدٍ أَحَسَّ بِهِ مِنَ اَلْفِئَةِ اَلَّتِي حَاوَلَتْ قَتْلَهُ فَضِيلَةً تَفُوقُ اَلْفَضَائِلَ، وَ يَمْلِكُ اَلْجَزِيلَ بِهَا مِنْ نَوَالِكَ، فَلَقَدْ أَسَرَّ اَلْحَسْرَةَ، وَ أَخْفَى اَلزَّفْرَةَ، وَ تَجَرَّعَ اَلْغُصَّةَ، وَ لَمْ يَتَخَطَّ مَا مَثَّلَ لَهُ وَحْيُكَ.
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ صَلاَةً تَرْضَاهَا لَهُمْ وَ بَلِّغْهُمْ مِنَّا تَحِيَّةً كَثِيرَةً وَ سَلاَماً، وَ آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ فِي مُوَالاَتِهِمْ فَضْلاً وَ إِحْسَاناً، وَ رَحْمَةً وَ غُفْرَاناً، إِنَّكَ ذُو اَلْفَضْلِ اَلْعَظِيمِ.
ثُمَّ صَلِّ صَلاَةَ اَلزِّيَارَةِ، وَ هِيَ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ، تَقْرَأُ فِيهَا مَا شِئْتَ، فَإِذَا فَرَغْتَ فَسَبِّحْ تَسْبِيحَ اَلزَّهْرَاءِ عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ وَ قُلْ: اَللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ لِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ج?اؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اَللّ?هَ وَ اِسْتَغْفَرَ لَهُمُ اَلرَّسُولُ لَوَجَدُوا اَللّ?هَ تَوّ?اباً رَحِيماً ١وَ لَمْ أَحْضُرْ زَمَانَ رَسُولِكَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ، اَللَّهُمَّ وَ قَدْ زُرْتُهُ رَاغِباً تَائِباً مِنْ سَيِّئِ عَمَلِي، وَ مُسْتَغْفِراً لَكَ مِنْ ذُنُوبِي، وَ مُقِرّاً لَكَ بِهَا، وَ أَنْتَ أَعْلَمُ بِهَا مِنِّي، وَ مُتَوَجِّهاً بِنَبِيِّكَ إِلَيْكَ، نَبِيِّ اَلرَّحْمَةِ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، فَاجْعَلْنِي اَللَّهُمَّ بِمُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ وَ مِنَ اَلْمُقَرَّبِينَ.
يَا مُحَمَّدُ يَا رَسُولَ اَللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي، يَا نَبِيَّ اَللَّهِ، يَا سَيِّدَ خَلْقِ اَللَّهِ، إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى اَللَّهِ رَبِّكَ وَ رَبِّي لِيَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي، وَ يَتَقَبَّلَ مِنِّي عَمَلِي، وَ يَقْضِيَ لِي حَوَائِجِي، فَكُنْ لِي شَفِيعاً عِنْدَ رَبِّكَ وَ رَبِّي، فَنِعْمَ اَلْمَسْئُولُ اَلْمَوْلَى رَبِّي، وَ نِعْمَ اَلشَّفِيعُ أَنْتَ يَا مُحَمَّدُ عَلَيْكَ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ اَلسَّلاَمُ.
اَللَّهُمَّ وَ أَوْجِبْ لِي مِنْكَ اَلْمَغْفِرَةَ وَ اَلرَّحْمَةَ، وَ اَلرِّزْقَ اَلْوَاسِعَ اَلطَّيِّبَ اَلنَّافِعَ، كَمَا
١) النّساء ٤:٦٤.