اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمَا يَا اِبْنَيِ اَلْأَئِمَّةِ اَلْمَعْصُومِينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمَا وَ عَلَى آبَائِكُمَا اَلطَّاهِرِينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمَا وَ عَلَى وَلَدِكُمَا اَلْحُجَّةِ عَلَى اَلْعَالَمِينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمَا وَ عَلَى أَرْوَاحِكُمَا وَ أَجْسَادِكُمَا وَ أَبْدَانِكُمَا وَ رَحْمَةُ اَللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
بِأَبِي أَنْتُمَا وَ أُمِّي وَ أَهْلِي وَ مَالِي يَا اِبْنَيْ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، أَتَيْتُكُمَا زَائِراً لَكُمَا، عَارِفاً بِحَقِّكُمَا، مُؤْمِناً بِمَا آمَنْتُمَا بِهِ، كَافِراً بِمَا كَفَرْتُمَا بِهِ، مُحَقِّقاً لِمَا حَقَّقْتُمَا، مُبْطِلاً لِمَا أَبْطَلْتُمَا، مُوَالِياً لَكُمَا، مُعَادِياً لِأَعَادِيكُمَا وَ مُبْغِضاً لَهُمْ، مُسَالِماً لِمَنْ سَالَمْتُمَا، مُحَارِباً لِمَنْ حَارَبْتُمَا، عَارِفاً بِفَضْلِكُمَا، مُحْتَمِلاً لِعِلْمِكُمَا، مُحْتَجِباً بِذِمَّتِكُمَا، مُؤْمِناً بِإِيَابِكُمَا ١، مُصَدِّقاً بِدَوْلَتِكُمَا، مُرْتَقِباً لِأَمْرِكُمَا، مُعْتَرِفاً بِشَأْنِكُمَا وَ بِالْهُدَى اَلَّذِي أَنْتُمَا عَلَيْهِ، مُسْتَبْصِراً بِضَلاَلَةِ مَنْ خَالَفَكُمَا، وَ بِالْعَمَى اَلَّذِي هُمْ عَلَيْهِ.
أَسْأَلُ اَللَّهَ رَبِّي وَ رَبَّكُمَا أَنْ يَجْعَلَ حَظِّي مِنْ زِيَارَتِي إِيَّاكُمَا اَلصَّلاَةَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ أَنْ يَرْزُقَنِي شَفَاعَتَكُمَا، وَ لاَ يُفَرِّقَ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمَا، وَ لاَ يَسْلُبَنِي حُبَّكُمَا وَ حُبَّ آبَائِكُمَا اَلصَّالِحِينَ، وَ أَنْ يَحْشُرَنِي مَعَكُمَا، وَ يَجْمَعَ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمَا فِي جَنَّتِهِ بِرَحْمَتِهِ وَ فَضْلِهِ.
ثُمَّ تَنْكَبُّ عَلَى قَبْرِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فَتَقَبَّلْهُ، وَ تَضَعُ خَدَّكَ اَلْأَيْمَنَ عَلَيْهِ وَ اَلْأَيْسَرَ، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ وَ تَقُولُ:
اَللَّهُمَّ اُرْزُقْنِي حُبَّهُمْ، وَ تَوَفَّنِي عَلَى وَلاَيَتِهِمْ، اَللَّهُمَّ اِلْعَنْ ظَالِمِي آلِ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ وَ اِنْتَقِمْ مِنْهُمْ، اَللَّهُمَّ اِلْعَنِ اَلْأَوَّلِينَ مِنْهُمْ وَ اَلْآخِرِينَ، وَ ضَاعِفْ عَلَيْهِمُ اَلْعَذَابَ اَلْأَلِيمَ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
اَللَّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَ وَلِيِّكَ وَ اِبْنِ نَبِيِّكَ، وَ اِجْعَلْ فَرَجَنَا مَقْرُوناً بِفَرَجِهِمْ، يَا أَرْحَمَ اَلرَّاحِمِينَ.
اَللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ أَتَيْتُ لِزِيَارَةِ هَؤُلاَءِ اَلْأَئِمَّةِ اَلْمَعْصُومِينَ رَجَاءً لِجَزِيلِ اَلثَّوَابِ،
١) في نسخنا: بآبائكما، و اثبتنا ما في نسخة المجلسيّ لانه الصّواب و كما يقتضيه السّياق.