ثُمَّ اُدْعُ بِمَا شِئْتَ.
ذكر الوداع:
تَقِفُ كَوُقُوفِكَ فِي اَلزِّيَارَةِ وَ تَقُولُ:
اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أُمَنَاءَ اَللَّهِ فِي أَرْضِهِ، وَ حُجَّتَهُ عَلَى خَلْقِهِ، وَ خُزَّانَ عِلْمِهِ، وَ مَوْضِعَ سِرِّهِ، وَ بَابَ نَهْيِهِ وَ أَمْرِهِ، وَ صِرَاطَهُ اَلْمُسْتَقِيمَ، سَلاَمَ مُوَدِّعٍ لاَ سَئِمٍ وَ لاَ قَالٍ وَ لاَ مَالٍ، وَ رَحْمَةُ اَللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ اِجْعَلْ غُدُوَّنَا إِلَيْكَ مَقْرُوناً بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ، وَ رَوَاحَنَا عَنْكَ مَوْصُولاً بِالنَّجَاحِ مِنْكَ، وَ دُعَاءَنَا لَكَ مَقْرُوناً بِحُسْنِ اَلْإِجَابَةِ، وَ خُضُوعَنَا بَيْنَ يَدَيْكَ دَاعِياً إِلَى رَحْمَتِكَ، وَ اِعْتَرَافَنَا بِذُنُوبِنَا شَفِيعاً إِلَى عَفْوِكَ، وَ اِنْقِطَاعَنَا إِلَيْكَ سَبَباً إِلَى غُفْرَانِكَ، وَ زِيَارَتَنَا لِأَوْلِيَائِكَ مَشْفُوعَةً بِالْقَبُولِ مِنْكَ، وَ مَرْجِعَنَا مِنْ هَذَا اَلْحَرَمِ اَلشَّرِيفِ إِلَى خَيْرِ مَرْجِعٍ، إِلَى جَنَابٍ مُمْرِعٍ، وَ سَعَةٍ وَ دَعَةٍ، وَ حِفْظٍ وَ أَمَانٍ، وَ سَلاَمَةٍ شَامِلَةٍ لِلنَّفْسِ وَ اَلْأَهْلِ وَ اَلْمَالِ وَ اَلْوَلَدِ وَ اَلدِّينِ وَ اَلْإِخْوَانِ.
اَللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ اَلْعَهْدِ مِنَّا لِزِيَارَةِ سَادَاتِنَا وَ أَئِمَّتِنَا، وَ اَلْمَفْرُوضِ عَلَيْنَا طَاعَتُهُمْ، وَ اَلرُّجُوعُ إِلَيْهِمْ، وَ اَلْكَوْنُ مَعَهُمْ. اَللَّهُمَّ فَاشْهَدْ بِأَنَّا قَدْ أَجَبْنَا دَاعِيَكَ، وَ لَبَّيْنَا مُنَادِيَكَ، وَ اِمْتَثَلْنَا أَمْرَهُ، وَ اِقْتَفَيْنَا أَثَرَهُ، اَللَّهُمَّ فَاكْتُبْنَا مَعَ اَلشَّاهِدِينَ.
اَللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ اَلْعَهْدِ مِنَّا لِزِيَارَتِهِمْ وَ ذِكْرِهِمْ، وَ اَلصَّلاَةِ عَلَيْهِمْ، وَ اُرْزُقْنَا ذَلِكَ أَعْوَاماً كَثِيرَةً، وَ إِذَا تَوَفَّيْتَنَا فَاشْهَدْ بِأَنَّا سَامِعُونَ مُطِيعُونَ مُؤْمِنُونَ، مُصَدِّقُونَ غَيْرُ مُكَذِّبِينَ، مُقِرُّونَ غَيْرُ جَاحِدِينَ، وَ لِأَمْرِكَ مُسَلِّمُونَ، وَ بِحَبْلِكَ مُعْتَصِمُونَ، وَ لِأَئِمَّتِنَا طَائِعُونَ، وَ لِأَمْرِهِمْ وَ حُكْمِهِمْ خَاضِعُونَ، لاَ مُسْتَكْبِرِينَ وَ لاَ مُتَكَبِّرِينَ، وَ بِمَا رَضِيتَ لَنَا رَاضُونَ، وَ لِمَا أَعْطَيْتَنَا آخِذُونَ، وَ لِأَنْعُمِكَ شَاكِرُونَ، وَ زِدْنَا مِنْ فَضْلِكَ إِلَيْنَا، وَ أَلْهِمْنَا شُكْرَكَ لِمَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيْنَا، آمِينَ رَبَّ اَلْعَالَمِينَ، وَ اَلصَّلاَةُ وَ اَلسَّلاَمُ