اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا اِبْنَ طه وَ اَلْمُحْكَمَاتِ، وَ يس وَ اَلذَّارِيَاتِ، وَ اَلطُّورِ وَ اَلْعَادِيَاتِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا اِبْنَ مَنْ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى، وَ اِقْتَرَبَ مِنَ اَلْعَلِيِّ اَلْأَعْلَى.
لَيْتَ شَعْرِي أَيْنَ اِسْتَقَرَّتْ بِكَ اَلنَّوَى؟ أَوْ أَنْتَ بِوَادِي طُوًى؟ عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَرَى اَلْخَلْقَ وَ لاَ تُرَى، وَ لاَ يُسْمَعُ لَكَ حَسِيسٌ وَ لاَ نَجْوَى. عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ يُرَى اَلْخَلْقُ وَ لاَ تُرَى. عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ تُحِيطَ بِكَ اَلْأَعْدَاءُ. بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ مُغَيَّبٍ مَا غَابَ عَنَّا، بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ نَازِحٍ مَا نَزَحَ عَنَّا، وَ نَحْنُ نَقُولُ: اَلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ اَلْعَالَمِينَ، وَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ.
ثُمَّ تَرْفَعُ يَدَيْكَ وَ تَقُولُ:
اَللَّهُمَّ أَنْتَ كَاشِفُ اَلْكُرَبِ وَ اَلْبَلْوَى، وَ إِلَيْكَ نَشْكُو غَيْبَةَ إِمَامِنَا وَ اِبْنِ بِنْتِ نَبِيِّنَا، اَللَّهُمَّ فَامْلَأْ بِهِ اَلْأَرْضَ عَدْلاً وَ قِسْطاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً.
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَ أَرِنَا سَيِّدَنَا وَ صَاحِبَنَا وَ إِمَامَنَا وَ مَوْلاَنَا صَاحِبَ اَلزَّمَانِ، وَ مَلْجَأَ أَهْلِ عَصْرِنَا، وَ مَنْجَا أَهْلِ دَهْرِنَا، ظَاهِرَ اَلْمَقَالَةِ، وَاضِحَ اَلدَّلاَلَةِ، هَادِياً مِنَ اَلضَّلاَلَةِ، مُنْقِذاً مِنَ اَلْجَهَالَةِ، وَ أَظْهِرْ مَعَالِمَهُ، وَ ثَبِّتْ قَوَاعِدَهُ، وَ أَعِزَّ نَصْرَهُ، وَ أَطِلْ عُمُرَهُ، وَ اُبْسُطْ جَاهَهُ، وَ أَحْيِ أَمْرَهُ، وَ أَظْهِرْ نُورَهُ، وَ قَرِّبْ بُعْدَهُ، وَ أَنْجِزْ وَعْدَهُ، وَ أَوْفِ عَهْدَهُ، وَ زَيِّنِ اَلْأَرْضَ بِطُولِ بَقَائِهِ، وَ دَوَامِ مُلْكِهِ، وَ عُلُوِّ اِرْتِقَائِهِ وَ اِرْتِفَاعِهِ، وَ أَنِرْ مَشَاهِدَهُ، وَ ثَبِّتْ قَوَاعِدَهُ، وَ عَظِّمْ بُرْهَانَهُ، وَ أَمِدَّ سُلْطَانَهُ، وَ أَعْلِ مَكَانَهُ، وَ قَوِّ أَرْكَانَهُ، وَ أَرِنَا وَجْهَهُ، وَ أَوْضِحْ بَهْجَتَهُ، وَ اِرْفَعْ دَرَجَتَهُ، وَ أَظْهِرْ كَلِمَتَهُ، وَ أَعِزَّ دَعْوَتَهُ، وَ أَعْطِهِ سُؤْلَهُ، وَ بَلِّغْهُ يَا رَبِّ مَأْمُولَهُ، وَ شَرِّفْ مَقَامَهُ، وَ عَظِّمْ إِكْرَامَهُ.
وَ أَعِزَّ بِهِ اَلْمُؤْمِنِينَ، وَ أحيي [أَحْيِ] بِهِ سُنَنَ اَلْمُرْسَلِينَ، وَ أَذِلَّ بِهِ اَلْمُنَافِقِينَ، وَ أَهْلِكْ بِهِ اَلْجَبَّارِينَ، وَ اِكْفِهِ بَغْيَ اَلْحَاسِدِينَ، وَ أَعِذْهُ مِنْ شَرِّ اَلْكَائِدِينَ، وَ اُزْجُرْ عَنْهُ إِرَادَةَ