الفصل السابع عشر
في زيارة مولانا صاحب الأمر صلوات اللّه عليه و ما يلحق بذلك
إذا أردت زيارته صلوات اللّه عليه و سلامه فليكن ذلك بعد زيارة العسكريين عليهما السّلام، فإذا فرغت من العمل هناك، و بلغت من زيارتهما هناك، فامض إلى السرداب المقدّس، و قف على بابه
وَ قُلْ:
إِلَهِي إِنِّي قَدْ وَقَفْتُ عَلَى بَابِ بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وَ قَدْ مَنَعْتَ اَلنَّاسَ مِنَ اَلدُّخُولِ إِلَى بُيُوتِهِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَقُلْتَ ي?ا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا لا? تَدْخُلُوا بُيُوتَ اَلنَّبِيِّ إِلاّ? أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ ١اَللَّهُمَّ وَ إِنِّي أَعْتَقِدُ حُرْمَةَ نَبِيِّكَ فِي غَيْبَتِهِ كَمَا أَعْتَقِدُ فِي حَضْرَتِهِ، وَ أَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَكَ وَ خُلَفَاءَكَ أَحْيَاءٌ عِنْدَكَ يُرْزَقُونَ، يَرَوْنَ مَكَانِي وَ يَسْمَعُونَ كَلاَمِي وَ يَرُدُّونَ سَلاَمِي عَلَيَّ، وَ أَنَّكَ حَجَبْتَ عَنْ سَمْعِي كَلاَمَهُمْ، وَ فَتَحْتَ بَابَ فَهْمِي بِلَذِيذِ مُنَاجَاتِهِمْ، فَإِنِّي أَسْتَأْذِنُكَ يَا رَبِّ أَوَّلاً، وَ أَسْتَأْذِنُ رَسُولَكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ثَانِياً، وَ أَسْتَأْذِنُ خَلِيفَتَكَ اَلْإِمَامَ اَلْمَفْرُوضَ عَلَيَّ طَاعَتُهُ فِي اَلدُّخُولِ فِي سَاعَتِي هَذِهِ إِلَى بَيْتِهِ، وَ أَسْتَأْذِنُ مَلاَئِكَتَكَ اَلْمُوَكَّلِينَ بِهَذِهِ اَلْقِطْعَةِ اَلْمُبَارَكَةِ اَلْمُطِيعَةِ اَلسَّامِعَةِ.
اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا اَلْمَلاَئِكَةُ اَلْمُوَكَّلُونَ بِهَذَا اَلْمَشْهَدِ اَلشَّرِيفِ اَلْمُبَارَكِ وَ رَحْمَةُ اَللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ، بِإِذْنِ اَللَّهِ وَ إِذْنِ رَسُولِهِ وَ إِذْنِ خُلَفَائِهِ وَ إِذْنِ هَذَا اَلْإِمَامِ وَ إِذْنِكُمْ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْكُمْ أَجْمَعِينَ أَدْخُلُ إِلَى هَذَا اَلْبَيْتِ مُتَقَرِّباً إِلَى اَللَّهِ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ اَلطَّاهِرِينَ، فَكُونُوا مَلاَئِكَةَ اَللَّهِ أَعْوَانِي وَ كُونُوا أَنْصَارِي حَتَّى أَدْخُلَ هَذَا اَلْبَيْتَ وَ أَدْعُوَ اَللَّهَ بِفُنُونِ اَلدَّعَوَاتِ، وَ أَعْتَرِفَ لِلَّهِ بِالْعُبُودِيَّةِ، وَ لِهَذَا اَلْإِمَامِ وَ آبَائِهِ صَلَوَاتُ
١) الاحزاب ٣٣:٥٣.