اَللَّهُمَّ إِنِّي خَلَّفْتُ اَلْأَهْلَ وَ اَلْوَلَدَ وَ مَا خَوَّلْتَنِي، وَ خَرَجْتُ إِلَيْكَ وَ إِلَى هَذَا اَلْمَوْضِعِ اَلَّذِي شَرَّفْتَهُ رَجَاءَ مَا عِنْدَكَ، وَ رَغْبَةً إِلَيْكَ، وَ وَكَّلْتُ مَا خَلَّفْتُ إِلَيْكَ، فَأَحْسِنْ عَلَيَّ فِيهِمُ اَلْخَلَفَ، فَإِنَّكَ وَلِيُّ ذَلِكَ مِنْ خَلْقِكَ.
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ اَلْحَلِيمُ اَلْكَرِيمُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ اَلْعَلِيُّ اَلْعَظِيمُ، سُبْحَانَ اَللَّهِ رَبِّ اَلسَّمَاوَاتِ اَلسَّبْعِ وَ رَبِّ اَلْأَرَضِينَ اَلسَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ رَبِّ اَلْعَرْشِ اَلْعَظِيمِ، وَ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ اَلْعَالَمِينَ ١.
[دعاء آخر في يوم عرفة لزين العابدين صلّوات اللّه عليه ]
وَ هُوَ:
اَللَّهُمَّ إِنَّ مَلاَئِكَتَكَ مُشْفِقُونَ مِنْ خَشْيَتِكَ، سَامِعُونَ مُطِيعُونَ لَكَ، وَ هُمْ بِأَمْرِكَ يَعْمَلُونَ، لاَ يَفْتُرُونَ اَللَّيْلَ وَ اَلنَّهَارَ يُسَبِّحُونَ، وَ أَنَا أَحَقُّ بِالْخَوْفِ اَلدَّائِمِ لِإِسَائَتِي إِلَى نَفْسِي، وَ تَفْرِيطِهَا إِلَى اِقْتِرَابِ أَجَلِي، فَكَمْ يَا رَبِّ مِنْ ذَنْبٍ أَنَا فِيهِ مَغْرُورٌ مُتَحَيِّرٌ.
اَللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ أَكْثَرْتُ عَلَى نَفْسِي مِنَ اَلذُّنُوبِ وَ اَلْإِسَاءَةِ، وَ أَكْثَرْتَ عَلَيَّ مِنَ اَلْمُعَافَاةِ، وَ سَتَرْتَ عَلَيَّ وَ لَمْ تَفْضَحْنِي بِمَا أَحْسَنْتَ لِيَ اَلنَّظَرَ، وَ أَقَلْتَنِي اَلْعَثْرَةَ، وَ أَخَافُ أَنْ أَكُونَ فِيهَا مُسْتَدْرَجاً، فَقَدْ يَنْبَغِي أَنْ أَسْتَحْيِيَ مِنْ كَثْرَةِ مَعَاصِيَّ، ثُمَّ لَمْ تَهْتِكْ لِي سِتْراً، وَ لَمْ تُبْدِ لِي عَوْرَةً، وَ لَمْ تَقْطَعْ عَنِّي اَلرِّزْقَ، وَ لَمْ تُسَلِّطْ عَلَيَّ جَبَّاراً، وَ لَمْ تَكْشِفْ عَنِّي غِطَاءً، مُجَازَاةً لِذُنُوبِي. تَرَكْتَنِي كَأَنِّي لاَ ذَنْبَ لِي، كَفَفْتَ عَنْ خَطِيئَتِي، وَ زَكَّيْتَنِي بِمَا لَيْسَ فِيَّ.
أَنَا اَلْمُقِرُّ عَلَى نَفْسِي بِمَا جَنَتْ عَلَيَّ يَدَايَ، وَ مَشَتْ إِلَيْهِ رِجْلاَيَ، وَ بَاشَرَ جَسَدِي، وَ نَظَرَتْ إِلَيْهِ عَيْنَايَ، وَ سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ، وَ عَمِلَتْهُ جَوَارِحِي، وَ نَطَقَ بِهِ لِسَانِي، وَ عَقَدَ عَلَيْهِ قَلْبِي.
١) اورده الطّوسيّ في مصباحه:٦٣٠، و ابن المشهديّ في مزاره:٦٦١، و المصنّف في الاقبال:٣٥٨.