اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ اَلْمَلَكِ اَلَّذِي قَبَضَهَا، وَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ اَلْمَلَكِ اَلَّذِي خَزَنَهَا، وَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ اَلْوَصِيِّ اَلَّذِي حَلَّ فِيهَا، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَنْ تَجْعَلَهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ، وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ، وَ حِفْظاً مِنْ كُلِّ سُوءٍ.
فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَاشْدُدْهَا فِي شَيْءٍ وَ اِقْرَأْ عَلَيْهَا (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ) فَإِنَّ اَلدُّعَاءَ اَلَّذِي قَدَّمْنَاهُ هُوَ اَلاِسْتِئْذَانُ، وَ اَلْقِرَاءَةُ هِيَ خَتْمُهَا ١، وَ تَقُولُ عِنْدَ أَكْلِهَا:
بِسْمِ اَللَّهِ وَ بِاللَّهِ، اَللَّهُمَّ اِجْعَلْهُ رِزْقاً وَاسِعاً، وَ عِلْماً نَافِعاً، وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ٢.
وَ يُرْوَى فِي أَخْذِ اَلتُّرْبَةِ غَيْرُ ذَلِكَ، وَ هُوَ: أَنَّكَ إِذَا أَرَدْتَ أَخْذَهَا فَقُمْ آخِرَ اَللَّيْلِ وَ اِغْتَسِلْ، وَ اِلْبَسْ أَطْهَرَ ثِيَابِكَ، وَ تَطَيَّبْ بِسُعْدٍ، وَ اُدْخُلْ وَ قِفْ عِنْدَ اَلرَّأْسِ، وَ صَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، تَقْرَأُ فِي اَلْأُولَى مِنْهَا اَلْحَمْدَ مَرَّةً وَ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً اَلْإِخْلاَصَ، وَ فِي اَلثَّانِيَةِ اَلْحَمْدَ مَرَّةً وَ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً اَلْقَدْرَ، وَ تَقْرَأُ فِي اَلثَّالِثَةِ اَلْحَمْدَ مَرَّةً وَ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً اَلْإِخْلاَصَ، وَ فِي اَلرَّابِعَةِ اَلْحَمْدَ مَرَّةً وَ اِثْنَيْ عَشَرَ مَرَّةً إِذ?ا ج?اءَ نَصْرُ اَللّ?هِ وَ اَلْفَتْحُ، فَإِذَا فَرَغْتَ فَاسْجُدْ وَ قُلْ فِي سُجُودِكَ أَلْفَ مَرَّةٍ: شُكْراً.
ثُمَّ تَقُومُ وَ تَتَعَلَّقُ بِالضَّرِيحِ وَ تَقُولُ: يَا مَوْلاَيَ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ، إِنِّي آخِذٌ مِنْ تُرْبَتِكَ بِإِذْنِكَ، اَللَّهُمَّ فَاجْعَلْهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ، وَ عِزّاً مِنْ كُلِّ ذُلٍّ، وَ أَمْناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ، وَ غِنًى مِنْ كُلِّ فَقْرٍ، لِي وَ لِجَمِيعِ اَلْمُؤْمِنِينَ.
وَ تَأْخُذُ بِثَلاَثِ أَصَابِعَ ثَلاَثَ قَبَضَاتٍ، وَ تَجْعَلُهَا فِي خِرْقَةٍ نَظِيفَةٍ، وَ تَخْتِمُهَا
١) رواه المفيد في مزاره:١٣٠/١، و الطّوسيّ في مصباحه:٦٧٧، و ابن المشهديّ في مزاره:٥٠٧، و نقله المجلسيّ في بحار الأنوار ١٠١:١٣٥/٧٣.
٢) رواه ابن قولويه في كامل الزّيارات:٢٨٤، و المفيد في مزاره:١٣١/ذيل حديث ١، و الطّوسيّ في مصباحه: ٦٧٦، و الطّبرسيّ في مكارم الاخلاق ١:٣٦٠/١١٧٦.