اَللَّهَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى أَنْ يَرْزُقَنِي فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ، إِنَّهُ سَمِيعُ اَلدُّعَاءِ قَرِيبٌ مُجِيبٌ.
ثُمَّ قَبِّلِ اَلضَّرِيحَ وَ اِنْتَقِلْ إِلَى عِنْدِ اَلرَّأْسِ وَ قِفْ عِنْدَهُ وَ قُلْ:
اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا صَرِيعَ اَلْعَبْرَةِ اَلسَّاكِبَةِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا قَرِينَ اَلْمُصِيبَةِ اَلرَّاتِبَةِ، بِاللَّهِ أُقْسِمُ لَقَدْ طَيَّبَ اَللَّهُ بِكَ اَلتُّرَابَ، وَ أَعْظَمَ بِكَ اَلْمُصَابَ، وَ أَوْضَحَ بِكَ اَلْكِتَابَ ١، وَ جَعَلَكَ وَ جَدَّكَ وَ أَبَاكَ (وَ أُمَّكَ وَ أَخَاكَ وَ أَبْنَاءَكَ) ٢عِبْرَةً لِأُولِي اَلْأَلْبَابِ.
أَشْهَدُ أَنَّكَ تَسْمَعُ اَلْخِطَابَ، وَ تَرُدُّ اَلْجَوَابَ، فَصَلَّى اَللَّهُ عَلَيْكَ يَا اِبْنَ اَلْمَيَامِينِ اَلطُّيَّابِ. وَ هَا أَنَا ذَا نَحْوَكَ قَدْ أَتَيْتُ، وَ إِلَى فِنَائِكَ اِلْتَجَأْتُ، أَرْجُو بِذَلِكَ اَلْقُرْبَةَ إِلَيْكَ، وَ إِلَى جَدِّكَ وَ أَبِيكَ، فَصَلَّى اَللَّهُ عَلَيْكَ يَا إِمَامِي وَ اِبْنَ إِمَامِي، كَأَنِّي بِكَ يَا مَوْلاَيَ فِي عَرَصَاتِ كَرْبَلاَءَ تُنَادِي فَلاَ تُجَابُ، وَ تَسْتَغِيثُ فَلاَ تُغَاثُ، وَ تَسْتَجِيرُ فَلاَ تُجَارُ، يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَكَ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً.
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى رُوحِهِ وَ جَسَدِهِ، وَ بَلِّغْهُ عَنِّي تَحِيَّةً وَ سَلاَماً، وَ رَحْمَةً وَ بَرَكَةً وَ رِضْوَاناً، وَ خَيْراً دَائِماً وَ غُفْرَاناً، إِنَّكَ سَمِيعُ اَلدُّعَاءِ قَرِيبٌ مُجِيبٌ.
ثُمَّ اِنْكَبَّ عَلَى اَلْقَبْرِ فَقَبِّلْهُ وَ قُلْ:
بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي (يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ) ٣، يَا أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ، لَقَدْ عَظُمَتِ اَلْمُصِيبَةُ، وَ جَلَّتِ اَلرَّزِيَّةُ بِكَ عَلَيْنَا وَ عَلَى أَهْلِ اَلسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرْضِ، فَلَعَنَ اَللَّهُ أُمَّةً أَسْرَجَتْ وَ أَلْجَمَتْ وَ تَهَيَّأَتْ لِقِتَالِكَ. يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ قَصَدْتُ حَرَمَكَ، وَ أَتَيْتُ مَشْهَدَكَ، أَسْأَلُ اَللَّهَ بِالشَّأْنِ اَلَّذِي لَكَ عِنْدَهُ، وَ بِالْمَحَلِّ اَلَّذِي لَكَ لَدَيْهِ، أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَنْ يَجْعَلَنِي مَعَكُمْ فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ.
١) لم تردّ في نسخة «ه» و «ع» .
٢) لم تردّ في نسخة «ه» و «ع» .
٣) لم تردّ في نسختي «ه» و «ع» .