وَ اِنْفَعْنِي بِمَوَدَّتِهِمْ، وَ اُحْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِمْ، وَ أَدْخِلْنِي اَلْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِمْ، إِنَّكَ وَلِيُّ ذَلِكَ يَا أَرْحَمَ اَلرَّاحِمِينَ .
ذكر زيارة علي بن الحسين عليهما السّلام
ثُمَّ تَحَوَّلْ إِلَى عِنْدِ رِجْلَيِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ، وَ قِفْ عَلَى عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ وَ قُلْ:
اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا اَلصِّدِّيقُ اَلطَّيِّبُ، اَلطَّاهِرُ اَلزَّكِيُّ، اَلْحَبِيبُ اَلْمُقَرَّبُ، وَ اِبْنُ رَيْحَانَةِ رَسُولِ اَللَّهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنْ شَهِيدٍ مُحْتَسَبٍ وَ رَحْمَةُ اَللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ. مَا أَكْرَمَ مَقَامَكَ، وَ أَشْرَفَ مُنْقَلَبَكَ، أَشْهَدُ لَقَدْ شَكَرَ اَللَّهُ سَعْيَكَ، وَ أَجْزَلَ ثَوَابَكَ، وَ أَلْحَقَكَ بِالذِّرْوَةِ اَلْعَالِيَةِ حَيْثُ اَلشَّرَفُ كُلُّ اَلشَّرَفِ فِي اَلْغُرَفِ اَلسَّامِيَةِ، فِي اَلْجَنَّةِ فَوْقَ اَلْغُرَفِ، كَمَا مَنَّ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَ جَعَلَكَ مِنْ أَهْلِ اَلْبَيْتِ اَلَّذِينَ أَذْهَبَ اَللَّهُ عَنْهُمُ اَلرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً.
وَ اَللَّهِ مَا ضَرَّكَ اَلْقَوْمُ بِمَا نَالُوا مِنْكَ وَ مِنْ أَبِيكَ اَلطَّاهِرِ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْكُمَا، وَ لاَ ثَلَمُوا مَنْزِلَتَكُمَا مِنَ اَلْبَيْتِ اَلْمُقَدَّسِ، وَ لاَ وَهَنْتُمَا بِمَا أَصَابَكُمَا فِي سَبِيلِ اَللَّهِ، وَ لاَ مِلْتُمَا إِلَى اَلْعَيْشِ فِي اَلدُّنْيَا، وَ لاَ تَكَرَّهْتُمَا مُبَاشَرَةَ اَلْمَنَايَا، إِذْ كُنْتُمَا قَدْ رَأَيْتُمَا مَنَازِلَكُمَا فِي اَلْجَنَّةِ قَبْلَ أَنْ تَصِيرَا إِلَيْهَا، وَ اِخْتَرْتُمَاهَا قَبْلَ أَنْ تَنْتَقِلاَ إِلَيْهَا، فَسُرِرْتُمْ وَ سُرِرْتُمْ.
فَهَنِيئاً لَكُمْ-يَا بَنِي عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ-اَلتَّمَسُّكُ مِنَ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِالسَّيِّدِ اَلسَّابِقِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ، وَ قَدِمْتُمَا عَلَيْهِ، وَ قَدْ أُلْحِقْتُمَا بِأَوْثَقِ عُرْوَةٍ، وَ أَقْوَى سَبَبٍ. صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْكَ أَيُّهَا اَلصِّدِّيقُ اَلشَّهِيدُ اَلْمُكَرَّمُ، وَ اَلسَّيِّدُ اَلْمُقَدَّمُ، اَلَّذِي عَاشَ سَعِيداً، وَ مَاتَ شَهِيداً، وَ ذَهَبَ فَقِيداً، فَلَمْ تَتَمَتَّعْ مِنَ اَلدُّنْيَا إِلاَّ بِالْعَمَلِ اَلصَّالِحِ، وَ لَمْ تَتَشَاغَلْ إِلاَّ بِالْمَتْجَرِ اَلرَّابِحِ.
أَشْهَدُ أَنَّكَ مِنَ اَلْفَرِحِينَ بِم?ا آت?اهُمُ اَللّ?هُ مِنْ فَضْلِهِ وَ يَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ