وَ اَلْمَنْهَلِ اَلْجَلِيلِ، اَلَّذِي أَوْجَبْتَ فِيهِ غُفْرَانَكَ وَ رَحْمَتَكَ.
وَ أُشْهِدُ اَللَّهَ وَ مَنْ حَضَرَ مِنْ مَلاَئِكَتِهِ فِي هَذَا اَلْحَرَمِ اَلَّذِي هُمْ بِهِ مُحْدِقُونَ حَافُّونَ، أَنَّ مَنْ سَكَنَ رَمْسَهُ وَ حَلَّ ضَرِيحَهُ مُقَدَّسٌ صِدِّيقٌ مُنْتَجَبٌ وَ وَصِيٌّ مُرْتَضًى. وَاهاً لَكَ مِنْ تُرْبَةٍ ضَمَّتْ ١نُوراً مِنَ اَلْخَيْرِ، وَ شِهَاباً مِنَ اَلنُّورِ، وَ يَنْبُوعَ اَلْحِكْمَةِ، وَ عَيْناً مِنَ اَلرَّحْمَةِ، وَ إِبْلاَغَ اَلْحُجَّةِ، أَنَا أَبْرَأُ إِلَى اَللَّهِ مِنْ قَاتِلِيكَ وَ ظَالِمِيكِ وَ اَلنَّاصِبِينَ لَكَ وَ اَلْمُعِينِينَ عَلَيْكَ وَ اَلْمُحَارِبِينَ لَكَ، وَ أُوَدِّعُكَ يَا مَوْلاَيَ-يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ-وَدَاعَ اَلْمَحْزُونِ لِفِرَاقِكَ، اَلْمُكْتَئِبِ بِالزَّوَالِ عَنْ حَرَمِكَ، اَلْمُتَفَجِّعِ عَلَيْكَ، لاَ جَعَلَهُ اَللَّهُ آخِرَ اَلْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِكَ وَ لاَ مِنْ رُجُوعِنَا إِلَيْكَ إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ ٢.
١) في نسخة «ه» : ضمنت.
٢) رواها الصدوق في الفقيه ٢:٣٥٢، و الطوسي في التهذيب ٦:٢٦ قطعة منها، و نقلها المجلسي في بحار الأنوار ١٠٠:٢٩٧/٢١.