و قد تعرّضنا للبسط في زيارات من قربت منا داره، و تيسر لنا ازدياره، على أننا لم نخل أهل البعاد من ذكر ما يقوم بالمراد، و إن كنا لم نقصد في الجميع صلوات اللّه عليهم استيفاء ما وقفنا عليه، جعل اللّه ذلك خالصا لوجهه مقربا إليه.
و قد وسمناه ب(مصباح الزائر و جناح المسافر) و رتبناه على عشرين فصلا، و سنذكر أولا ما يحتوي كل فصل عليه، ليعلم ناظره موضع المراد منه فيقصد إليه.
الفصل الأول: في مقدمات السفر و آدابه، و ما يتعلق بذلك أو يلحق ببابه.
هذا الفصل فيه أختيار أيام السفر و غسل السفر و الدعاء عنده، و توديع الأهل و كيفيته، و ما يفعله عند العزم على السفر في الأيام المكروهة، و ما يقال على باب داره وقت توجهه، و ذكر الصدقة أمام السفر و ما يقال عندها، و ذكر ما ورد في أخذ عصى اللوز المرّ و ما يقال معها، و ما يقوله من خرج وحده لسفر، و فضيلة التحنّك بالعمامة، و فضيلة أخذ تربة الحسين عليه السّلام في السفر، و ما يقال عند ذلك، و اختيار وقت السفر، و ما يقول عند هبوط الوهاد، و ما يقال عند الصعود منها، و ما يقوله عند عبور قنطرة أو جسر، و ما يقوله عند الإشراف على قرية أو بلد، و ما يفعله عند نزول المنزل، و ما يقوله عند خوف السبع، و ما يقوله عند خوف الهوام، و ما يقوله عند خوف الأعداء و اللصوص، و ما يقوله عند خوف الشياطين، و ما يقوله في أحوال غيبته لحفظ نفسه، و ما يفعله عند الرحيل من المنزل، و ما يقوله عند ضلال الطريق، و ما يفعله عند استصعاب الدابة، و ما يقوله عند ركوب السفينة.
الفصل الثاني: في فضل زيارة سيدنا الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من طريق الخبر المنقول.