و منهم: من كان يضعه في ذم من يريد ان يذمه..
القسم السادس: قوم وضعوا احاديث في ضد الاغراب ليطلبوا و يسمع منهم.
القسم السابع: قوم شق عليهم الحفظ فضربوا نقد الوقت، و ربّما رأوا ان الحفظ معروف فأتوا بما يغرب مما يحصل مقصودهم.
فهؤلاء قسمان:
احدهما: القصّاص.
ثانيهما: الشحاذون، و منهم قصاص و منهم غير قصاص!.
و من هؤلاء من يضع و اكثرهم يحفظ الموضوع، ثم ذكر قصة احمد بن حنبل و يحيى بن معين في بغداد، و ذكر شواهد لكل واحد مما ذكر.
و قد سنت قواعد محكمة من جهابذة العلماء لتمييز الموضوع من غيره دفعا لعبث العابثين و هوى الجاهلين.
فتحصّل ان الدواعي للوضع عديدة يمكن تلخيصها بما ذكره بعض المتأخرين، و هي:
١ - الاحزاب السياسية.
٢ - اعداء الاسلام.
٣ - القصاصون.
٤ - التفرقة العنصرية و التعصب لقبيلة، أو لبلد معين أو إمام أو صنعة أو غير ذلك.
٥ - الرغبة في الخير مع الجهل في الدين.
٦ - التقرّب الى الحكام.
٧ - الخلافات المذهبية و الكلامية.
و تعرّض لها مسهبا في اصول الحديث: ٤١٧-٤٢٧ فلاحظ.