مستدرك رقم: (٧١) الجزء الاول: ٢٢٧ الشهرة في الحديث أمر نسبي،
اشارة
فمنه ما هو مشهور عند أهل الحديث خاصة، و هو المشهور الاصطلاحي هنا، و منه ما هو مشهور بينهم و بين غيرهم من العلماء، و منه ما هو مشهور عند العلماء و العامة من الناس و هو ما اشتهر على الألسن و تدل في الكتب، فيشمل المشهور ما له إسناد واحد فصاعدا، بل ما لا يوجد له إسناد اصلا، و اما عند خاصة الفقهاء، فالمشهور هو ما اشتهر العمل به بين الأصحاب، و بينه و بين اصطلاح المحدثين عموم من وجه، فلاحظ.
و من هنا قيل: ان حديث: (ابغض الحلال الى اللّه الطلاق) مشهور عند الفقهاء، و حديث: (رفع عن أمتي الخطأ و النسيان و ما استكرهوا عليه) مشهور عند الأصوليين، و حديث: (مداراة الناس صدقة) مشهور عند العامة. اما حديث:
(المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده) فهو مشهور عند العلماء و المحدثين و الفقهاء و العوام، و حديث (يوم صومكم يوم نحركم) مشهور لشهرته على الألسن و لا أصل له.
راجع: تدريب الراوي: ١٧٤/٢-١٧٦ ذكر أمثلة كثيرة جدا للمشهور بين أهل الحديث و بينهم و بين غيرهم، و اختصار علوم الحديث: ١٨٥، و معرفة علوم الحديث: ٩٢-٩٤، و علوم الحديث: ٢٣٣، و فتح المغيث: ٣٥/٣.. و غيرها.
***