مستدرك رقم: (٥٦) الجزء الاول: ٢٠٢
انواع علم الحديث:
ان معرفة مصطلحات كل فن أمر ضروري جدا
لمن رام الخوض في غمار ذلك العلم، و من هنا نجد ان علم الحديث قد عبّر عنه باسماء
مختلفة ك: علم مصطلح الحديث، لأنّه العمدة فيه، و كذا علم الدراية، علم أصول
الحديث، علوم الدراية - مما يجمع تارة و يفرد أخرى - و ذلك بالنظر الى مسائله
الكثيرة و موضوعاته المختلفة، و الغايات المتكثرة المتوخاة منه، و كذا متفرعات هذا
العلم و أنواعه و تقسيماته و فروعه. و من هنا قال المرحوم الدربندي في درايته: ٢٠
- خطي -:
.. ان اقسام الحديث من الخمسة الاصلية و
الفرعية و المتفرع عليها و المتشعب منها مما لا يحصى و لا يستقصى عدّها و حصرها..
و قال في صفحة ٢١:.. فإتقان الأمر و
استحكامه في ذلك لضبط الأقسام و الصور و الضروب و الأنواع مما له منفعة عظيمة و
فائدة كثيرة في باب التعارض و الترجيح.
ثم قال: فهذا كله لمن أراد التمهر و
الحذاقة في هذه الصناعة.
و قال الدربندي - أيضا - في درايته: و
قد يستفاد من كلام جمع، ان علمي الرجال و الدراية يطلق عليهما علم أصول الحديث، و
هكذا علم الإسناد. ثم قال:
و بالجملة فانّا نخصّ علمي الإسناد و
هكذا علم أصول الحديث بعلم الدراية.
و قال في قواميسه: ٢ - خطي -:.. فان علم
الإسناد و علم أصول الحديث يطلقان على هذين الفنين، ثم قال: على ان احتياج المجتهد
الفقيه الى علم