مستدرك رقم: (٤١) الجزء الاول: ١٦٠ كتب الصحاح عند العامة و الخاصة:
اشارة
ان بعض علماء العامة صنف كتبا خاصة بالحديث الصحيح، و عرفت عندهم ب: الصحاح، و هذه محاولات سبقتها مساع لجمع الحديث من دون افراده بذكر الصحيح كموطأ مالك لاشتماله على المرسل و المضعّف و المنقطع و غيرها و ان صح عنده.
و أول مصنف عرف بذلك هو صحيح البخاري (١٩٤-٢٥٦ ه) خصه - كما زعم - بالصحيح المجرد، ثم صحيح مسلم (٢٠٤-٢٦١ ه)، ثم غيرهما من بعدهما حتى وصلت صحاحهم الى ستة.
و قد فصّل النووي في تقريبه و تبعه السيوطي في تدريبه: ١١٧/١-١٨٨ و ذكرا بابا في تعيين أصح الكتب، و كذا السخاوي في فتح المغيث تبعا للعراقي في الألفية: ٢٧/١-٣٤، و صبحي الصالح في آخر كتابه علوم الحديث.. بل كل من كتب في الدراية منهم.
و للمرحوم السيد عبد الحسين شرف الدين كتاب رائع - كجملة كتبه - باسم تحفة العلماء في من اخرج عنه في الصحيحين من الضعفاء، أبان فيه كثيرا من الخلط و اللبس الذي وقع فيه القوم في صحاحهم.
و على كل، فان الخاصة - حيث فتحت باب الاجتهاد - لم تول هذه الجهة الأهمية خصوصا مع تعدد المباني و اختلاف المشارب، و ان لا معنى لتقليد شخص مجتهد من مجتهد آخر، و جميع المحاولات الشيعية لتشذيب الأحاديث و تهذيبها لم