( رسائل ابن سينا ) مرت بعنوان تسع رسائل في ( ج ٤ ص ١٧٧ ) وطبعت أيضا في بمبئي (١٣١٨) على الحجر.
( رسائل ابن سينا ) تأتي بعنوان الرسائل الثلاث.
( ٧٦٧ : رسائل ابن العميد ) عبر عنه ابن النديم في ( ص ١٩٤ ) بديوان الرسائل ، وعد أيضا من كتب ابن العميد كتاب المذهب في البلاغات وذكرنا في ( ج ٣ ص ٢٢٤ ) تاريخ ابن العميد الموجود نسخته في مكتبة ( لعله لى ) بأستانبول كما في فهرسها وهذان الكتابان غير ديوان الرسائل جزما ، ويطلق عليه أيضا رسائل الأدب على ما في النسخة التي في مكتبة ( حسينية كاشف الغطاء ) كما يأتي ، وابن العميد هذا هو الوزير المترسل الذي لم يقاربه في ترسله أحد في عصره كما وصفه بذلك ( ابن خلكان ـ ج ٢ ص ٥٧ ) (١) وترجمه بقوله : أبو الفضل محمد بن أبي عبد الله الحسين العميد بن محمد
__________________
(١) أقول لعل ابن خلكان اعتمد في نسبته إلى خراسان إلى كتاب سلب الوزيرين أو مثالب الوزيرين الذي ألفه أبو حيان التوحيدي في تنقيص ابن العميد الوزير وتنقيص تلميذه وصاحبه الوزير إسماعيل بن عباد الذي لقب بصاحب بن عباد لصحبته مع الوزير ابن العميد وأتى في كتابه المذكور بكل قبيح كما اعترف به ابن خلكان مصرحا بأنه كتاب مى شوم بالتجربة أو أنه سبق ذهنه إلى الشيخ أبي الفضل محمد بن الحسين الكاتب المصنف البيهقي المتوفى (٤٧٠) مؤلف التاريخ الناصري في ثلاثين مجلدا ومعلم السلطان محمود ومسعود ومودود كما ترجمه أبو الحسن علي بن زيد البيهقي في تاريخ بيهق ص ١٧٥ والا فالمتيقن أن منشاه ابن العميد كان في قم وأخذ هناك علوم الأدب عن أستاذه أحمد بن إسماعيل سمكة الأديب القمي الذي ترجمه الشيخ الطوسي والنجاشي في كتابيهما مصرحين بأنه تلمذ عليه أبو الفضل محمد بن الحسين بن العميد ، ومن عدم تعرضهما لأبي الفضل بشيء بعد ذكرهما له يظهر حسن حاله عندهما كما هو ديدنهما ، كما أن من توصيفهما لوالده الحسين بأنه ابن العميد يظهر أن العميد ليس لقبه بل لقب والده الحسين أو جده كما يظهر ذلك من كتاب تاريخ قم الذي ألفه الحسن بن محمد بن الحسن القمي في (٣٧٨) باسم الوزير الصاحب بن عباد تقديرا لأيادي الصاحب عند أهل قم عامة وعند المؤلف خاصة وصرح في ( ص ١١ ) أن الباعث الأولى لتأليفه ما كرره عليه أبو الفضل بن العميد هذا من إظهار الرغبة والميل إلى مثل هذا التأليف ، والرغبة إلى تدوين شعر أبي جعفر محمد بن علي العطار القمي ، فدون لأبي الفضل بعض شعر العطار في حياته ، ولخروجه عن قم منع عن تأليف التاريخ إلى أن رجع إليها وألفه في السنة المذكورة ، فيظهر أن صاحب التاريخ كان معاصرا ومصاحبا مع أبي الفضل بن العميد عارفا بحقه حق المعرفة وهو في ( ص ٢٠٥ ) روى مرسلا عن أبي الفضل الحسين بن الحسن العميد أنه قال سافرت إلى سامراء ودخلت على الإمام الحسن العسكري لأهنئه بولادة ولده المهدي الذي ولد (٢٥٥) ولم يصرح بأنه رأى الحجة ، لكن ظاهر حال من مسافر إلى سامراء لتهنئة الولادة رؤيته للمولود ، كما روى أن الحسين بن