ولما فرغت من ذكر الكتب المبدوءة بالنون من حروف المعجمة المألوفة بتوفيق الله تبارك وتعالى ومنه ، حسب ما يسر الله لي من الاطلاع عليها والعثور بها ، مع بضاعتي المزجاة ، وقلة الأسباب والكتب التي لها مدخلية في هذا المضمار، وعدم المعاون ، وخلو البلد ممن يرجع إليه بالاستفادة منه ، شرعت في ذكر الكتب المبدوءة بالواو ، وأسأل الله العليم أن يجدد فضله ونعمته علي في ذلك الباب ، فإنه المفيض بالخير، والملهم للصواب ، بحق وسائط النعم، وحججه الكرام على الأنام، عليهم صلوات الله وتسليماته في المبدأ والمآب فأقول :
١١٤٦٩ - الرسالة الواضحة : في تفسير سورة الفاتحة ، للشيخ الجليل والمتبحر بلا عديل تقي الدين إبراهيم بن علي الكفعمي ، صاحب المصباح ، والبلد الأمين ، المتصل زمانه بعصر ظهور الغازي في سبيل الله شاه إسماعيل الصفوي .
له يد طولى في أنواع العلوم، سيما العربية والأدب ، جامع ، حافل ، كثير التتبع في الكتب. وكانت عنده كتب كثيرة جداً، وأكثرها من الكتب الغريبة اللطيفة المعتبرة ، على ما استظهره بعض الأجلاء ، من تلامذة العلامة المجلسي من .
وقال : سماعي أنه الله ورد المشهد الغروي وأقام به، وطالع في كتب الخزانة الحضرة الغروية، ومن تلك الكتب ألف كتبه الكثيرة، في أنواع العلوم ، ومن تلك الكتب مؤلفاته، وكان معاصراً للشيخ زين الدين البياضي العاملي ، صاحب كتاب الصراط المستقيم، بل كان من تلامذته ، وله