يظهر من مطاويه ، فكيف ينقله هو في معالم العلماء .
ومنها : أن اسمي الكتابين متخالفين .
ومنها : أن الثاني في الفقه ، والأول في غيره ، فلا تغفل .
وليس أيضاً نزهة الناظر وتنبيه الخاطر المشهور : بمجموعة ورام ؛ لأكثر الوجوه المذكورة .
إلى أن قال : واعلم أني رأيت نسخة من كتاب : نزهة الناظر المشار إليه في مشهد الرضا الله ، وعندنا منه نسخة أيضاً، وقد صرح في آخره باسم مؤلفه كما أوردناه ، وهو كتاب مختصر مشتمل على كلمات مختصرة من النبي الله والأئمة ال ، حسن الفوائد .
ويظهر من مطاويه أنه متأخر الطبقة عن السيد الرضي الله ، فإنه ينقل کلامه عن نهج البلاغة .
ثم قال : وقال في آخر الكتاب بهذه العبارة : على أن الذي أوردته فيه تبصرة للمبتدي ، وتذكرة للمنتهي ، وغنى عن كتب ابن المقفع ، وعلي بن عبيدة الريحاني ، وسهل بن هارون، وغيرهم ، ومن تصفح كتب الريحاني ورسائله عرف أن جميعها منقول من خطبهم ورسائلهم وحكمهم ومواعظهم وآدابهم صلوات الله عليهم .
ولو وفق هذا الفاضل ونسب كلام كل إمام إليه فكان أوفى الأجره وأبقى لذكره إياها (۱) ، انتهى كلام الرياض .
وأقول : قد نسب الإمام البارع الحافظ العلامة النوري : كتاب نزهة الناظر إلى الشيخ أبي يعلى محمد بن الحسن حمزة الجعفري خليفة الشيخ المفيد، والجالس مجلسه ، ونقل جملة وافرة من أحاديث هذا الكتاب .