قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    كشف الأستار عن وجه الكتب والأسفار [ ج ٩ ]

    كشف الأستار عن وجه الكتب والأسفار [ ج ٩ ]

    22/529
    *

    الأول، لكن ليس كذلك : لأن صاحب المسترشد من علماء المائة الثالثة وهذا من علماء المائة الرابعة ومن معاصري الشيخ الطوسي ، على أن ذلك يظهر من كتاب الفهرست للشيخ، حيث وصف صاحب المسترشد : بمحمد ابن جرير الكبير (١) .

    وهذا الكلام منه يدل على أن في علماء الإمامية رجلاً آخر موسوماً بهذا الاسم ، مشتركاً معه في الأب والجد والوطن ، وهو أصغر من الأول .

    وهذا حق لا مرية فيه، فإن ابن جرير الأصغر الإمامي كثيراً ما يروي في كتابه دلائل الإمامة - وهو في إمامة الأئمة الاثني عشر - عن أبي جعفر محمد بن جرير الأكبر كما يظهر من كتاب مدينة المعاجز للسيد البحريني في باب معاجز العسكري سلام الله عليه في تكلم الذئب مع جنابه الي بهذه العبارة : الثامن والثلاثون : كلام أبو جعفر محمد بن جرير في كتابه ، قال : قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري : رأيت الحسن بن علي يكلم الذئب فكلمه ، الحديث (۲) .

    ويظهر من هذا السند أن ابن جرير صاحب دلائل الإمامة المعاصر للشيخ والنجاشي يروي عن صاحب المسترشد الذي أدرك زمان العسكري الله ، ومن أنه معاصر مع صاحب التاريخ ، العامي .

    وهو معلوم الولادة والوفاة، فإن ولادة صاحب التاريخ - على نقل ابن النديم - كان في سنة أربع وعشرين ومائتين، ووفاته في سنة عشرة وثلاثمائة (٣) ، فهو ممن ولد في زمن حضرة الجواد الليله ومعاصر مع

    (۱) فهرست الشيخ : ٧٠٧٫١٥٨

    (۲) مدينة المعاجز ٧ ٥٧٣ ، المسترشد : ٤١ . :

    (۳) فهرست ابن النديم : ۲۹۱ .