أن أبا حمزة الثمالي قال للصادق الله : إني رأيت أصحابنا يأخذون من طين قبر الحسين يستشفون به، فهل في ذلك شيء مما يقولون من الشفاء ؟ فقال : يستشفى ما بينه وبين القبر على رأس أربعة أميال ، وكذلك قبر رسول الله الله ، وكذلك قبر الحسن ، وعلي ، ومحمد ، فخذ منها ، فإنها شفاء من كل سقم ، وجنة مما يخاف . ثم أمر بتعظيمها وأخذها باليقين بالبرء ويختمها إذا أخذت) (١) .
ومن الكتاب المذكور عن الصادق الله : من أصابته علة لا تتداوى ، فتداوى بطين قبر الحسين الله ، شفاه الله من تلك العلة ، إلا أن يكون علة السام (۲) .
ومن الكتاب المذكور : روي إن الحسين الله اشترى النواحي التي فيها قبره من أهل نينوا والغاضرية بستين ألف درهم، وتصدق بها عليهم ، وشرط أن يرشدوا إلى قبره، ويضيفوا من زاره ثلاثة أيام ..
وقال الصادق الله : حرم الحسين الله الذي اشتراه أربعة أميال في أربعة أميال، حلال لولده ومواليه ، حرام على غيرهم ممن خالفهم ، وفيه البركة ، ذكر السيد الجليل رضي الدين بن طاووس له أنها إنما صارت حلالاً بعد الصدقة ؛ لأنهم لم يفوا بالشرط . قال : وقد روى محمد بن داود عدم وفائهم بالشرط في باب نوادر الزيارات (۳)، انتهى ما في الكشكول .
٩٨٥٣ - كتاب الممدوحين والمذمومين : لهذا الشيخ الجليل أيضاً . ذكره في النجاشي والفهرست، والطرق إلى كتبه عن جماعة من الأصحاب
(۱) کشکول البهائي ۱ : ۲۸۰ .
(۲) و (۳) کشکول البهائي ۱: ۲۸۰