ثم قال صاحب الرياض : وأقول : قد نقل أن بعض أفاضل الشعراء قال في مدح كتابه هذا على ما رأيته على ظهر بعض نسخه هكذا :
في كل بحر منه سبعة أبحر
حلف الزمان بأن يجيىء بمثله حنث يمينك يا زمان فكفر
ولا يبعد عندي أن يكون هذا الشاعر قد مدح ورام نفسه ، أو مدح ذلك الكتاب، ولكن للضرورة الشعرية عبر عن مجموعة ورام بورام نفسه ، فتأمل .
ثم إن الزمان قد يؤنث ، ويستدل على ذلك بالشعر المشهور، وحينئذ يمكن أن يكون الكاف في يمينك مكسورة وأن الياء في كفر هي ياء المخاطبة لا المطلقة ، فتأمل .
إلى أن قال : واعلم أن النسخة المتداولة من مجموعة ورام هذا مجلدان صغيران، وقد يوجد منها نسخة أخرى كبيرة، مشتملة على مجلدين ضخمين ، ويقال : إنها موجودة عند الأمير محمد علي المدرس الأردبيلي باصبهان ، وعند أولاد أميرزا يوسف أخي اعتماد الدولة ، فلاحظ .
وقال ابن الأثير في أواخر كتاب تاريخ الكامل في وقائع سنة خمس وستمائة : في هذه السنة ثاني محرم توفي أبو الحسين ورام بن أبي فراس
(١) بحار الأنوار ۱: ۲۹ .